: بينما كانت أنظار عشاق الكرة الأوروبية مشدودة إلى “اليورو ديربي” بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، كان لاعبو برشلونة في عالم آخر تمامًا، وبعد العشاء في الفندق، توجه كل لاعب إلى غرفته، حيث لم يكن هناك تجمع جماعي لمتابعة المباراة، بقرار واضح من المدرب هانز فليك.
المدرب الألماني لديه فلسفة واضحة: التركيز على فريقه فقط وعدم إعطاء أهمية مفرطة لما يفعله الآخرون، حتى لو كانوا منافسين مباشرين.
لطالما صرّح فليك بأنه لا يشاهد المباريات التي تُلعب في أوقات متأخرة، وهذا ما طبقه مجددًا، مستبعدًا فكرة متابعة الديربي المدريدي بشكل جماعي.
بدلاً من ذلك، فضّل تنظيم عشاء جماعي للفريق بعد الحصة التدريبية في ملعب دا لوز، وترك الحرية للاعبين لمشاهدة المباراة بشكل فردي في غرفهم.
بعد العشاء، انقسم اللاعبون بين من تابع انتصار ريال مدريد 2-1، ومن فضّل متابعة مباريات أخرى، مثل الحارس فويتشيك تشيزني، الذي ربما استرجع ذكرياته مع أرسنال أثناء مشاهدته فوزهم الكبير 7-1 على آيندهوفن.
الفرق واضح بين نهج فليك وسلفه تشافي هيرنانديز، الذي كان يعتمد على هذه اللحظات الجماعية لتعزيز الروح داخل الفريق.
لكن المدرب الألماني يؤمن بأن الاحترافية تكمن في منح اللاعبين حرية اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، كما أنه ألغى تقاليد أخرى كان تشافي قد بدأها، مثل التحديات والمكافآت على تحقيق الأهداف.
يبدو أن فليك يعيد رسم أسلوب إدارة الفريق بطريقته الخاصة، دون الالتفات إلى الطرق السابقة.