اتهم سجين مسلم في أركنساس، جريجوري هولت، مسئولي الولاية بنقله انتقامًا إلى سجن فيدرالي بويست فرجينيا، بعد فوزه بحكم المحكمة العليا بحقه في إطلاق لحيته. يرى اتحاد الحريات المدنية الأمريكي أن هذا النقل، الذي يهدف إلى قمع دعاوى هولت القضائية الأخرى، ينتهك حقوقه الدستورية ويُقوّض جهوده القانونية.
دعوى قضائية تطعن في النقل الانتقامي
أقام اتحاد الحريات المدنية الأمريكي في أركنساس دعوى قضائية في المحكمة الفيدرالية نيابة عن السجين جريجوري هولت، المعروف أيضاً باسم عبد الملك محمد. وصف الاتحاد عملية النقل بأنها انتهاك صارخ لحقوقه الدستورية، مؤكداً أن هذا الإجراء يأتي كرد فعل انتقامي على الدعاوى القضائية العديدة التي رفعها هولت ضد الولاية. يهدف هذا التحرك القانوني إلى إبطال قرار النقل وإعادة السجين إلى ولايته.
سجل طويل من التقاضي ودعاوى أخرى
تاريخ جريجوري هولت مع القضاء حافل بالانتصارات، فقد قضت المحكمة العليا الأمريكية في عام 2015 بحقه في إطلاق لحيته بطول نصف بوصة. جاء هذا الحكم بعد أن فشل مسئولو سجن أركنساس في إثبات أن اللحية تشكل خطراً أمنياً حقيقياً داخل المنشأة السجنية. أقام هولت ست دعاوى قضائية ضد إدارة السجون في أركنساس، مما يبرز التزامه بالدفاع عن حقوقه وحقوق زملائه السجناء. زعمت الدعوى القضائية الجديدة أن رئيس إدارة السجون سعى منفرداً لنقل هولت إلى منشأة فيدرالية بعد طرح الفكرة في جلسة وساطة خلال إحدى دعاويه.
الحرمان من الحقوق الأساسية بعد النقل
أفاد اتحاد الحريات المدنية الأمريكي بأن نقل هولت إلى سجن في ولاية فرجينيا الغربية أدى إلى حرمانه من الحصول على خدمات النظافة الأساسية والشعائر الدينية المنتظمة. كما فَقَدَ القدرة على التواصل الفعال مع محاميه الموكلين بقضاياه، ما يعرقل مسار دفاعه القانوني. ذكرت الدعوى القضائية أيضاً أنه فقد إمكانية الوصول إلى أعمال القضايا الجارية والوثائق القانونية الضرورية التي تدعم قضاياه المستمرة، مما يعيق جهوده في تحقيق العدالة.