غمرت السعادة منزل الطالبة شيماء حسن نمرة بعد تحقيقها المركز الأول على مستوى الجمهورية في المدارس الثانوية التجارية بمجموع 99%. هذا التفوق الباهر، الذي توّج سنوات من الجد والاجتهاد، يفتح لشـيماء آفاقاً جديدة نحو تحقيق حلمها بالالتحاق بكلية التجارة، لتؤكد أن المثابرة والإصرار هما مفتاح الوصول للقمة وتحقيق الطموحات الكبرى.
أكدت الطالبة شيماء حسن نمرة، الأولى على المدارس الثانوية التجارية، أنها تلقت نبأ تفوقها بفرحة غامرة بعد ساعات من الترقب. كانت شيماء تتابع إعلان أسماء الأوائل منذ الصباح الباكر، مع شعور بالتوتر والقلق يسيطر عليها انتظارًا للحظة إعلان النتائج التي توجت مسيرتها الدراسية بامتياز.
تفوق بامتياز: رحلة شيماء نمرة إلى القمة
أوضحت شيماء نمرة، الطالبة الأولى على المدارس الثانوية التجارية، أنها كرست جزءاً كبيراً من وقتها للدراسة والمراجعة المستمرة. كانت تخصص ما لا يقل عن ثماني ساعات يومياً للمذاكرة بشكل منتظم، بدءاً من أول أيام العام الدراسي وحتى اللحظات الأخيرة التي سبقت امتحانات الثانوية الفنية. هذا الالتزام الصارم شكل أحد أهم أسباب نجاحها الباهر.
التحاق بكلية التجارة: حلم يتحقق بمثابرة
كان الالتحاق بكلية التجارة جامعة المنوفية هو الهدف الأسمى الذي سعت إليه شيماء نمرة منذ التحاقها بالمدرسة التجارية. لم يكن هذا مجرد طموح عابر، بل كانت تخطط لتكون طالبة متفوقة في الكلية، ثم تطمح بعد ذلك لشغل منصب معيدة بالكلية، لتستمر في مسيرتها الأكاديمية وتقدم خبراتها للأجيال القادمة. هذا الهدف الواضح حفزها على تحقيق أفضل النتائج.
إهداء النجاح: تقدير خاص لدور الأم
أهدت شيماء نمرة، الحاصلة على المركز الأول في الدبلومات الفنية، هذا النجاح المبهر إلى والدتها الكريمة. أشارت شيماء إلى أن والدتها بذلت قصارى جهدها وتفانت في تربيتها هي وشقيقاتها الثلاثة بعد وفاة والدها وهي في عمر العام ونصف فقط. لقد سخرت الأم حياتها بالكامل لضمان مستقبل أفضل لأبنائها، وهذا التفاني كان الدافع الأكبر لشيماء لتحقيق التميز.