أشاد النائب محسب بالتحركات الدبلوماسية المصرية المكثفة لدعم وقف إطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات العاجلة. أكد “وكيل عربية النواب” ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وممارسات التجويع، داعيًا المجتمع الدولي للتحرك الفوري والضغط على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي، مشددًا على أن استقرار المنطقة يرتكز على حل الدولتين.
جهود مصرية مكثفة لوقف العدوان
أشاد النائب محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، بالتحركات الدبلوماسية النشطة التي تقوم بها الدولة المصرية. تأتي هذه التحركات في سياق جهود القاهرة المتواصلة لوقف التصعيد في قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل آمن وعاجل إلى المدنيين المتضررين. هذا الجهد يعكس قناعة مصر الثابتة بضرورة حماية الأرواح وتخفيف المعاناة الإنسانية.
جاء آخر هذه التحركات بتأكيد وزير الخارجية المصري، السفير بدر عبد العاطي، على أهمية الدعم الكامل من الاتحاد الأوروبي للجهود المصرية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار واستدامته. كما تضمن التأكيد على ضرورة ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل عاجل وآمن إلى جميع أنحاء القطاع، لمواجهة الأوضاع المأساوية التي يمر بها السكان.
تعمل مصر بتنسيق وثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وفي مقدمتهم قطر والولايات المتحدة، لدفع مسار المفاوضات نحو هدنة شاملة. تهدف هذه الهدنة إلى وقف العدوان على غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى من جميع الأطراف، بالإضافة إلى فتح المجال أمام الحلول السياسية المستدامة التي تضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
دعوة عاجلة للمجتمع الدولي للتحرك
أكد النائب محسب أن الشعب الفلسطيني لم يعد يحتمل مزيدًا من المآسي والمعاناة في ظل استمرار استخدام إسرائيل لسياسة “التجويع” كأداة حرب ضد المدنيين. وفي الوقت نفسه، يتم تحويل مراكز توزيع المساعدات إلى “فخاخ للموت” على يد قوات الاحتلال، مما يزيد من خطورة الأوضاع الإنسانية ويضاعف التحديات أمام وصول الإغاثة.
وشدد عضو مجلس النواب على أن الأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا وموحدًا. دعا المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى تقديم الدعم الكامل للجهود المصرية المبذولة، والضغط الفعال على الاحتلال الإسرائيلي للامتثال للقانون الدولي الإنساني ووقف الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين الأبرياء.
وأشار محسب إلى أن استمرار الصمت الدولي حيال هذه الانتهاكات يساهم في تفاقم الأزمة بشكل خطير، ويفقد العالم مصداقيته تجاه مبادئ العدالة وحقوق الإنسان الأساسية. لذلك، يجب على جميع الأطراف المعنية تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية تجاه حماية المدنيين وتقديم الإغاثة الضرورية.
مستقبل الاستقرار مرهون بحل الدولتين
أوضح محسب أن استقرار منطقة الشرق الأوسط سيظل مرهونًا بالتوصل إلى حل جذري وعادل للقضية الفلسطينية. يجب أن يقوم هذا الحل على تنفيذ مبدأ حل الدولتين، بما يشمل قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.
أكد النائب البرلماني أن أية محاولات للالتفاف على هذا الحق التاريخي والمشروع لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والعنف في المنطقة بأسرها. شدد على أن السلام الدائم لا يمكن أن يتحقق دون الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني الكاملة وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة.
وستواصل مصر تحركها الفاعل، سياسيًا وإنسانيًا، دفاعًا عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وستبقى سندًا دائمًا له حتى ينال حريته واستقلاله. وطالب جميع الأطراف الدولية بوقفة ضمير حقيقية، وإنهاء المعاناة غير المسبوقة التي يواجهها الفلسطينيون في غزة، لتحقيق العدالة والسلام المنشودين.