أعربت إلهام أحمد، الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا، اليوم الأحد، عن قلقها البالغ إزاء ما وصفته بتصاعد “خطاب الكراهية والتخوين” في بعض التصريحات الصادرة عن جهات رسمية. أكدت أحمد على ضرورة تعزيز الحوار البنّاء لتقريب وجهات النظر.
قلق من خطاب الكراهية وتقدير للدعم الدولي بسوريا
عبر حسابها على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أوضحت المسؤولة الكردية أنهم “يعوّلون على دور بنّاء يعزز الحوار لا يُضعفه”. في الوقت نفسه، ثمنت بشدة الدعم المتواصل من الولايات المتحدة وفرنسا للجهود المبذولة نحو الحل السياسي في سوريا، مشيدةً بمساهمتهما الفعالة في تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف السورية.
اجتماع دمشق الثلاثي.. كواليس اتفاق دمج المؤسسات
في سياق متصل، احتضنت العاصمة السورية دمشق مؤخرًا اجتماعًا ثلاثيًا هامًا. ضم الاجتماع الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، إلى جانب المبعوث الأميركي توماس باراك. هدف هذا اللقاء كان بحث كيفية إزالة العقبات التي تعترض تطبيق الاتفاق الذي أبرم بين الشرع وعبدي في مارس (آذار) الماضي.
ووفقًا لما ذكرته وسائل إعلام سورية، جاء هذا الاجتماع بدفع قوي من التحالف الدولي وفرنسا، مما يشير إلى دورهما البارز في تذليل الخلافات بين الأططراف المعنية.
الاتفاق “التاريخي”: تفاصيل دمج الإدارة في شمال شرقي سوريا
وصف الاتفاق بين الشرع وعبدي بأنه “تاريخي”، حيث يقضي بدمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في منطقة شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية. من المخطط أن يتم هذا الدمج الشامل بحلول نهاية العام الجاري، ليشمل مناطق حساسة مثل المعابر الحدودية، المطارات، وحقول النفط والغاز.
تحديات التطبيق: ما الذي تحقق من الاتفاق حتى الآن؟
حتى اللحظة، لم يُطبق سوى جزء صغير من بنود هذا الاتفاق الطموح. من بين البنود القليلة التي شهدت تطبيقًا فعليًا، يبرز تبادل الأسرى في حلب. كما تم وضع حيَّي الشيخ مقصود والأشرفية، اللذين يتميزان بغالبية كردية، تحت سيطرة مشتركة بين الحكومة والقوات الكردية، وذلك كخطوة جزئية ضمن مسار الاتفاق الأوسع.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}