تُطلق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي برنامجًا تدريبيًا متقدمًا لتأهيل نواب رؤساء الجامعات، في إطار حرصها على تطوير القيادات الجامعية. يستهدف البرنامج بناء كوادر قادرة على مواجهة التحديات المتغيرة، وتعزيز جودة الأداء المؤسسي في الجامعات المصرية، وذلك لتحقيق نقلة نوعية في منظومة التعليم العالي.
أهمية تطوير القيادات الجامعية
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الأهمية القصوى لإعداد قيادات جامعية تمتلك رؤية شاملة وخبرة متراكمة. هذه القيادات يجب أن تكون قادرة على التعامل الفعال مع التحديات المتجددة التي يشهدها قطاع التعليم العالي باستمرار. وتلتزم الوزارة بتقديم برامج تدريبية نوعية تهدف إلى بناء كوادر قيادية مؤهلة، تسهم بشكل مباشر في تطوير الأداء المؤسسي للجامعات المصرية وتعزيز جودة مخرجات التعليم والبحث العلمي.
تفاصيل البرنامج التدريبي ومحاوره
ينظم معهد إعداد القادة برنامجًا تدريبيًا متخصصًا للمرشحين لتولي منصب “نائب رئيس جامعة”، وذلك خلال الفترة من الأحد الموافق 13 يوليو وحتى الأربعاء الموافق 16 يوليو من عام 2025. يندرج هذا النشاط ضمن الجهود المتواصلة التي تبذلها الوزارة لتعزيز قدرات القيادات الجامعية وتهيئتهم للمهام المستقبلية بفاعلية كبيرة.
يُقام البرنامج تحت رعاية مباشرة من الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لضمان أعلى مستويات الجودة والإشراف. كما يشرف على تنفيذه الدكتور مصطفى رفعت، الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، والدكتور كريم همام، مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة. هذا الإشراف يعكس التزام القيادة بتطوير الكوادر.
يتضمن البرنامج عددًا وافرًا من المحاضرات التخصصية وورش العمل التفاعلية المصممة لتطوير المهارات القيادية والإدارية للمشاركين. تشمل المحاور الرئيسية موضوعات حيوية مثل القيادة الجامعية ومهارات اتخاذ القرار الحاسمة، بالإضافة إلى التحول الرقمي في مؤسسات التعليم العالي. كما يغطي البرنامج جوانب الإعلام الجامعي وكيفية التعامل الأمثل مع وسائل الإعلام المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، يتناول البرنامج إدارة تطوير الذات والتغلب على ضغوط العمل بفعالية. ويتعمق في الجوانب القانونية للعمل الجامعي، وقواعد البروتوكول والإتيكيت الرسمي الضرورية للمناصب القيادية. كما يتضمن البرنامج محاور هامة حول التوعية بالأمن القومي ومكافحة الفساد، وإدارة المخاطر والأزمات لضمان استقرار العمل الجامعي.
يشارك في تنفيذ وتقديم هذا البرنامج نخبة مميزة من الأكاديميين ذوي الخبرة الواسعة، والمتخصصين البارزين في مجالات القيادة والتطوير المؤسسي، وكذلك في قضايا الأمن القومي. ويسهم هؤلاء الخبراء في إثراء المحتوى وتقديم رؤى عملية وتطبيقية للمشاركين في البرنامج التدريبي.
رؤية الوزارة للمستقبل
أكد الدكتور مصطفى رفعت أن هذا البرنامج المتميز يأتي في صميم توجه الوزارة الاستراتيجي نحو تعزيز قدرات القيادات الجامعية. ويسعى البرنامج إلى تمكين هذه القيادات من امتلاك أدوات الإدارة الحديثة والمتطورة. هذا التمكين يسهم بشكل مباشر في تحسين جودة منظومة التعليم العالي والبحث العلمي بشكل عام، مما يعود بالنفع على المجتمع.
أوضح الدكتور كريم همام أن تصميم البرنامج جرى بعناية فائقة ليواكب المتطلبات المتغيرة للعمل الجامعي المعاصر. يركز البرنامج بشكل خاص على بناء المهارات القيادية الفعالة ومهارات التواصل البناء. كما يولي اهتمامًا كبيرًا لتطوير المهارات الإدارية والتنظيمية. ويحرص المعهد على توفير بيئة تدريبية محفزة تشجع على تبادل الخبرات وتدعم كفاءة القيادات الجامعية في مواقع صنع القرار.