تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة بشكل كارثي، حيث استشهد 7 أشخاص وأصيب 40 آخرون في غارتين إسرائيليتين على مخيم الشاطئ. يتزامن هذا مع تحذيرات مستشفى الحلو من نفاد الوقود وتوقف الحضانات، بينما طالبت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين بصفقة تبادل للأسرى.
الضربات الإسرائيلية تتصاعد في غزة
استشهد سبعة أشخاص على الأقل وأصيب أربعون آخرون جراء غارتين إسرائيليتين استهدفتا مخيم الشاطئ في قطاع غزة. أفادت مصادر فلسطينية محلية بتعرض المنطقة لقصف عنيف، ما أسفر عن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين الأبرياء في واحدة من المناطق المكتظة بالسكان.
أزمة الوقود تهدد حياة الأطفال والقطاع الصحي
حذر مستشفى الحلو بمدينة غزة، اليوم السبت، من تداعيات كارثية على الوضع الصحي العام داخل القطاع. يعاني المستشفى من نفاد وشيك للوقود وتفاقم أزمة الكهرباء، مما يهدد بتوقف كامل لعملياته الحيوية وخدماته المقدمة للمرضى المحتاجين والرعاية الطبية العاجلة.
تتفاقم المأساة بشكل خاص داخل أقسام حضانات الأطفال الخدج، حيث يواجه الأطفال حديثو الولادة تحديات كبيرة تهدد مصيرهم. يعتمد بقاء هؤلاء الأطفال على قيد الحياة بشكل مباشر على توفر الكهرباء لتشغيل الأجهزة والمعدات الحيوية، وأي توقف يعني كارثة وشيكة.
أكد مسؤول داخل المستشفى لقناة (القاهرة الإخبارية) أن تفاقم أزمة الوقود دفعت الأطباء لاتخاذ إجراءات يائسة. تم زيادة أعداد الأطفال الخدج في كل حضانة على نحو غير مسبوق، في محاولة مستميتة لإبقاء حديثي الولادة على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة وسط هذه الظروف القاسية وغير المسبوقة.
أوضح المسؤول الفلسطيني أن تكدس الأطفال في حضانة واحدة يعرض حياتهم لخطر الإصابة بالعدوى بشكل كبير. كما يجعل هذا التكدس من الصعب تقديم جميع الخدمات الصحية الأساسية لهم بالمعايير المطلوبة، مما يضاعف من معاناة هؤلاء الرضع ويهدد صحتهم بشكل جاد في ظل النقص الحاد في الموارد.
في سياق متصل، حذرت وزارة الصحة في غزة من أن ما تبقى من وحدات العناية المركزة وغرف العمليات مهدد بالتوقف التام. يعود هذا التهديد المباشر إلى النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية والمعدات الطبية الأساسية، مما ينذر بكارثة إنسانية واسعة النطاق في القطاع الصحي المتدهور.
دعوات لصفقة تبادل الأسرى تتزايد
في سياق متصل، طالبت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة بضرورة التوصل لصفقة تبادل فورية. شددت الهيئة على أهمية إعادة الأسرى المحتجزين إلى عائلاتهم في أقرب وقت ممكن، مؤكدة على أن الحل الوحيد لهذه الأزمة الإنسانية يكمن في إبرام اتفاق شامل وفوري.