أكد وزير الأوقاف أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الإعلام والمؤسسات الدينية، معتبرًا إياها خطوة تاريخية ضرورية لمواجهة التحديات المعاصرة. تهدف هذه الشراكة إلى بناء وعي مجتمعي مستنير، ومكافحة الأفكار المتطرفة والشائعات، وتقديم خطاب ديني وسطي يعزز الاستقرار ويخدم قضايا الأمة في ظل التطورات المتسارعة.
مواجهة التحديات الفكرية الراهنة
تواجه المجتمعات تحديات فكرية معقدة تتطلب تضافر الجهود لمواجهتها بفعالية. تشمل هذه التحديات انتشار الأفكار المتطرفة، وزيادة حملات التضليل والشائعات التي تستهدف استقرار الدول وتماسك المجتمعات. يبرز دور المؤسسات الدينية والإعلام كشريكين أساسيين في بناء حصن ثقافي وفكري يقي الشباب من هذه المخاطر. تعمل هذه الشراكة على ترسيخ القيم الإيجابية.
دور الإعلام المحوري في التوعية الدينية
يلعب الإعلام دورًا محوريًا في نشر الوعي الصحيح والفكر المعتدل بين أفراد المجتمع على نطاق واسع. يمتلك الإعلام القدرة على الوصول إلى مختلف الشرائح العمرية والاجتماعية عبر منصاته المتنوعة، من التلفزيون والإذاعة إلى وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية. هذا الانتشار الواسع يجعله أداة فعالة لنقل الرسالة الدينية المستنيرة ومواجهة الفكر المتشدد بأسلوب مبسط ومقنع.
بناء مجتمع واعٍ ومستقر
تهدف الشراكة بين الإعلام والمؤسسات الدينية إلى تحقيق هدف أسمى يتمثل في بناء مجتمع واعٍ، مثقف، ومستقر فكريًا. يسهم هذا التعاون في ترسيخ قيم التسامح والاعتدال، ويعزز الوحدة الوطنية، ويحمي الأجيال الجديدة من الانجراف نحو التطرف أو الانسياق وراء المعلومات المضللة. كما يعمل على تعزيز الهوية الدينية الصحيحة القائمة على الفهم السليم للنصوص المقدسة.