تنظم دار الإفتاء المصرية برنامجًا تدريبيًا متخصصًا للصحفيين والإعلاميين، يهدف لتعزيز التغطية الدقيقة والمهنية للشأن الديني. شهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة الدكتور يوسف عامر، الذي شدد على أهمية الوعي الحقيقي المبني على المعرفة المتخصصة والتواصل المباشر مع الخبراء، داعيًا الإعلاميين لتبني هذه المنهجية قبل تناول القضايا الدينية.
برنامج دار الإفتاء لتدريب الإعلاميين
انطلق اليوم الأحد البرنامج التدريبي الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية، بهدف تزويد الصحفيين والإعلاميين بالمهارات اللازمة لتغطية الشأن الديني بدقة واحترافية. جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور يوسف عامر في الجلسة الافتتاحية للبرنامج، الذي يسعى إلى الارتقاء بالخطاب الإعلامي الديني وتعزيز الفهم الصحيح للقضايا المعاصرة.
الوعي الديني: دعوة للتواصل مع المتخصصين
أوضح الدكتور يوسف عامر أن الوعي الحقيقي ينبع من إدراك عميق ومعرفة راسخة وثقافة أصيلة. وأكد أن هذا المستوى من الوعي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التواصل المباشر والمستمر مع المتخصصين في الشأن الديني. يسعى البرنامج التدريبي لدار الإفتاء إلى تحقيق هذا الهدف، بتوفير منصة للتفاعل المباشر بين الإعلاميين والعلماء.
قدم الدكتور عامر شكره العميق لدار الإفتاء المصرية على هذه المبادرة الرائدة والمهمة. شدد على أن دار الإفتاء لطالما كانت سباقة في دعم الفكر الوسطي ونشر الفهم الصحيح للدين الإسلامي، مشيرًا إلى تاريخها الطويل في إصدار الفتاوى المنضبطة والتفاعل البناء مع كافة المستجدات العصرية.
الصحافة المصرية وحماية الهوية الوطنية
ثمّن الدكتور يوسف عامر الدور الكبير الذي تضطلع به الصحافة المصرية في حماية الهوية الوطنية والدينية للبلاد. أشار إلى التأثير التاريخي والإقليمي للصحافة المصرية في تشكيل الوعي العام، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الدينية. تعد الصحافة شريكًا أساسيًا في بناء مجتمع مستنير ومتوازن.
اختتم الدكتور يوسف عامر كلمته بتأكيد ضرورة أن يسبق العلم العمل في المجال الإعلامي. دعا الإعلاميين إلى التزود بالمعرفة المتخصصة والعميقة قبل تناول أي مسائل دينية في التغطيات الإعلامية. هذا يضمن تقديم خطاب إعلامي متوازن يحترم قدسية الموضوع ويلبي احتياجات العصر المتغيرة في الوقت ذاته.