رفض الفنان السوري باسم ياخور وصف تغيير المواقف بالخيانة، مؤكداً أن المراجعة الفكرية جزء أساسي من التطور البشري. وكشف ياخور عن تلقيه تهديدات بالقتل وعودته إلى دمشق بعد سنوات، مقدماً اعتذاره لكل من تضرر من تصريحاته السابقة.
باسم ياخور يدافع عن تغيير المواقف ويؤكد حرية الرأي
أكد الفنان السوري باسم ياخور أن تغيير الآراء والمواقف ليس “تكويعاً” أو خيانة، بل هو جزء طبيعي من تطور الإنسان وظروف حياته المتغيرة. أوضح ياخور خلال مقابلة له في برنامج “قابل للجدل” على قناة “العربية”، أن هذا التغيير يرتبط بالحالة النفسية والمادية والجغرافية للفرد. الحياة مليئة بالمواقف التي تدفع الإنسان لإعادة النظر في قناعاته، مثل اكتشاف عدم استحقاق أصدقاء العمر للثقة. وشدد ياخور على أن كل إنسان يتمتع بالحرية المطلقة في رأيه، ويجب منح الناس الحق الكامل في التعبير عن أنفسهم دون قيود أو اتهامات.
ياخور يكشف تفاصيل عودته لدمشق وينفي اتهامات العلاقة بالسلطة
تحدث باسم ياخور عن عودته إلى دمشق بعد غياب دام سنوات طويلة، مشيراً إلى شعوره الأولي بالخوف والقلق من هذه الخطوة. ومع ذلك، رأى أن العاصمة السورية دمشق تبقى بلده ومكانه الطبيعي الذي ينتمي إليه. وفيما يخص طبيعة علاقاته بالسلطة، أوضح أن لقاءاته مع المسؤولين السياسيين كانت محدودة جداً، وجاءت فقط في سياق نقل مطالب لأشخاص آخرين، وليست لتحقيق أهداف شخصية أو مصالح ذاتية. نفى ياخور بشكل قاطع الاتهامات الموجهة إليه بامتلاك امتيازات خاصة، مؤكداً أن كل ما يملكه هو نتاج عمله وجهده الشخصي. وأضاف أن هناك تسجيلات صوتية تثبت أن خصومه هم من روجوا لهذه الأكاذيب والاتهامات الباطلة، وذلك بسبب قضايا قانونية معلقة وشهادته ضدهم أمام القضاء.
تهديدات مباشرة واعتذار باسم ياخور عن تصريحاته السابقة
كشف الفنان السوري عن تلقيه تهديدات مباشرة بالقتل خلال الأشهر الأربعة الماضية، إلى جانب حملات تشويه استهدفت عائلته بشكل مباشر وغير مبرر. ونفى ياخور بشكل قاطع أي استغلال لعلاقته بالعميد ماهر الأسد لأغراض شخصية أو للتهديد، مؤكداً أنه كان دائماً في خدمة من حوله لمساعدتهم فقط. تطرق ياخور إلى مشاعره ليلة الثامن من ديسمبر 2024، التي وصفت إعلامياً بـ”ليلة سقوط الأسد”، معرباً عن خوفه الشديد وشعوره بالذهاب نحو المجهول، مشيراً إلى أن تجارب المنطقة عززت لديه هذا الشعور بالخطر والفوضى المحتملة. ووجه ياخور رسالة اعتذار صادقة لكل شخص شعر بالأذى أو الألم بسبب تصريحاته السابقة. وشدد على أنه لم يكن يملك أي منصب رسمي في النظام ولم يكن لديه أي ارتباط تجاري معه، موضحاً أن ما قاله سابقاً كان مجرد وجهات نظر شخصية، وإذا كانت قد تسببت في أذى لأحد، فهو يقدم اعتذاره عن ذلك بكل صدق.
من هو باسم ياخور؟
ينتمي الفنان باسم ياخور إلى دفعة عام 1993 من المعهد العالي للفنون المسرحية في العاصمة دمشق. بدأ مسيرته الفنية في مسلسل “الثريا” عام 1994، ومنذ ذلك الحين شارك في أكثر من 130 عملاً درامياً متنوعاً، شمل أعمالاً تاريخية وكوميدية عديدة. كما شارك في عدة مسلسلات مصرية بارزة مثل “زهرة وأزواجها الخمسة” و”المرافعة”. إضافة إلى ذلك، قدم ياخور عدداً من البرامج التلفزيونية الناجحة التي لاقت قبولاً واسعاً.