خطر مباشر.. خلع الركبة إصابة خطيرة تهدد سلامة ساقك .. تعرّف على الأسباب وطرق العلاج

يُعد خلع الركبة حالة طبية طارئة تتطلب تدخلاً فوريًا وعاجلاً، حيث ينزلق الجزء السفلي من الساق عن موضعه الطبيعي بالنسبة للجزء العلوي من الفخذ. غالبًا ما تحدث هذه الإصابة نتيجة تلقي ضربة قوية ومباشرة على مفصل الركبة، مما يؤدي إلى تمزق خطير في الأربطة المحيطة وقد يسبب أضرارًا جسيمة للأوعية الدموية أو الأعصاب.

ما هو خلع الركبة ولماذا يحدث؟

يُعرف خلع الركبة بأنه انفصال كامل بين عظم الساق السفلي (القصبة والشظية) وعظم الفخذ العلوي، وهو يختلف عن التواء أو كسر الركبة. تحدث هذه الحالة عادةً بعد تعرض مفصل الركبة لقوة هائلة ومباشرة، كما هو الحال في حوادث السيارات عالية السرعة أو السقوط من ارتفاعات كبيرة. هذه القوة المفاجئة تدفع الساق بقوة لتخرج عن محورها الطبيعي، مما يسبب ضررًا واسعًا للأنسجة المحيطة.

ينجم عن خلع الركبة تمدد وتمزق في الأربطة القوية التي تثبت المفصل، وهي ضرورية لاستقرار الركبة وحركتها الطبيعية. قد يمتد الضرر ليشمل هياكل حيوية أخرى محيطة بالمفصل، مثل الأوعية الدموية التي تغذي الساق أو الأعصاب المسؤولة عن الإحساس والحركة. هذه المضاعفات تجعل خلع الركبة إصابة تستدعي أقصى درجات الحذر والسرعة في التعامل الطبي.

اقرأ أيضًا: بضغطة زر واحدة.. نتائج الثالث المتوسط 2025 بصيغة PDF متاحة الآن لجميع المحافظات العراقية عبر موقع نتائجنا Ntaejna.com

أعراض ومضاعفات خلع الركبة

تظهر على المصاب بخلع الركبة أعراض وعلامات واضحة تستدعي الانتباه الفوري. يعاني المريض من ألم شديد وغير محتمل في منطقة الركبة المصابة، وهو ألم لا يمكن تجاهله. بالإضافة إلى ذلك، يلاحظ تشوه واضح في شكل المفصل، حيث يبدو غير طبيعي أو خارج عن موضعه، ويمكن رؤية هذا التغير بالعين المجردة.

تتجاوز خطورة خلع الركبة مجرد الألم والتشوه، حيث قد تحدث مضاعفات بالغة الخطورة تهدد وظيفة الساق على المدى الطويل. من أبرز هذه المضاعفات إصابة الشرايين الرئيسية التي قد تمنع تدفق الدم إلى الساق بشكل كامل، وإذا لم تُستعَد الدورة الدموية بسرعة فائقة، فقد يؤدي ذلك إلى الحاجة إلى بتر الساق. كما يمكن أن تتضرر الأعصاب المحيطة بالمفصل، مما قد يفقد الساق قوتها أو إحساسها بشكل جزئي أو كلي، ويؤثر على جودة حياة المريض.

كيف يتم التعامل مع خلع الركبة؟

يتطلب التعامل مع خلع الركبة استجابة طبية فورية للحد من الأضرار المحتملة. في بعض الحالات النادرة، قد تعود الركبة إلى وضعها الطبيعي تلقائيًا، وقد يشعر المريض بطقطقة خفيفة لحظة عودتها. حتى في هذه الظروف، لا يُعد العلاج منتهيًا ويجب على المريض طلب المساعدة الطبية العاجلة.

اقرأ أيضًا: شبهات: .. بعد الطلاق: هل كيم كارداشيان وكاني ويست ما زالا يحملان مشاعر لبعضهما؟

إذا لم تعد الركبة إلى مكانها بشكل تلقائي، يجب على الطبيب المختص إجراء “الردّ” أو “الرد اليدوي” فورًا لإعادة المفصل إلى وضعه التشريحي الصحيح. تُجرى هذه العملية عادة تحت التخدير لتقليل الألم وتسهيل عودة المفصل. بعد الرد، سواء كان تلقائيًا أو يدويًا، يصبح الفحص الشامل للركبة ضروريًا للغاية.

يحتاج المريض إلى فحوصات دقيقة وشاملة للتأكد من عدم وجود أي تلف في الشرايين أو الأعصاب المحيطة بالمفصل. إذا تم اكتشاف أي إصابة في الشرايين أو الأعصاب، فيجب إجراء تدخل جراحي فوري لإصلاحها في غرفة العمليات، وذلك لضمان استعادة تدفق الدم الطبيعي ووظيفة الأعصاب وتجنب المضاعفات الخطيرة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *