أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، بشدة استهداف مدنيين عزل عند نقطة تجمع للمياه في المخيم الجديد بالنصيرات وسط قطاع غزة. وحذرت الوزارة من أن مثل هذه الهجمات تؤدي باستمرار إلى ارتفاع أعداد القتلى من المدنيين، وتساهم في استكمال تدمير ما تبقى من القطاع المحاصر. وقد جاءت هذه الإدانة عقب إفادة تلفزيون «فلسطين» بمقتل ثمانية أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف نفس نقطة توزيع المياه بمخيم النصيرات الجديد.
للمزيد: اطلع على بيان وزارة الخارجية الفلسطينية عبر فيسبوك
تحذيرات فلسطينية صارمة بشأن “المدينة الإنسانية” في رفح
في سياق متصل، حذَّرت وزارة الخارجية في بيانها من مغبة إقدام الاحتلال على تهجير أبناء الشعب الفلسطيني بالقوة تحت شعار ما أسماه بـ«المدينة الإنسانية» في رفح. ووصفت الوزارة هذه المدينة المزمع إنشاؤها بأنها «لا تمت للإنسانية بصلة»، مؤكدة رفضها التام لأي مخططات تهدف إلى النزوح القسري للسكان.
وشددت الوزارة على أن تمكين دولة فلسطين ومؤسساتها الشرعية من ممارسة ولايتها السياسية والقانونية على قطاع غزة، بوصفه جزءًا أصيلًا من أرض دولة فلسطين، هو المدخل الوحيد لحماية الشعب الفلسطيني وتحقيق العدالة له.
خطة إسرائيلية مثيرة للجدل: تفاصيل “مدينة رفح الإنسانية”
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد صرَّح، الاثنين الماضي، بأنه كلف الجيش الإسرائيلي بإعداد خطة مفصلة لإنشاء «مدينة إنسانية» في رفح. وتهدف هذه المدينة، بحسب تصريحات كاتس، لتكون مكانًا يتم فيه تجميع سكان قطاع غزة بالكامل في نهاية المطاف.
ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن كاتس قوله إن المدينة المزمعة سيتم تشييدها على أنقاض مدينة رفح في جنوب القطاع. وتتضمن الخطة نقل نحو 600 ألف فلسطيني من منطقة المواصي إلى هذه المنطقة الجديدة بعد خضوعهم لفحص أمني، مع التأكيد على أنه لن يُسمح لهم بالمغادرة بعد ذلك، ما يثير قلقًا بالغًا حول مصير هؤلاء السكان.