انكشاف.. فورد تفضح حقيقة بيع السيارات الحديثة لبياناتك الخاصة

تؤكد فورد مرارًا وتكرارًا أنها لا تبيع بيانات القيادة الخاصة بك، لكن وثائق الخصوصية تكشف واقعًا مغايرًا. تسمح الشركة بجمع ومشاركة كم هائل من المعلومات الشخصية، تتجاوز أنماط القيادة لتشمل تفاصيل حساسة كالعرق والصحة. هذه البيانات قد تُشارك مع أطراف ثالثة، ما يثير تساؤلات حول خصوصية المستخدم في عالم السيارات المتصلة.

فورد: هل تبيع بياناتك أم تشاركها؟

تصر شركة فورد باستمرار على أنها لا تبيع بيانات القيادة الخاصة بالعملاء لشركات مثل LexisNexis أو Verisk. لكن نظرة عميقة في وثائق الخصوصية الرسمية للشركة تكشف عن سياسة مختلفة تمامًا. فعلى الرغم من التطمينات المتكررة، تسمح فورد بجمع ومشاركة كمية هائلة من البيانات الشخصية التي تتجاوز مجرد معلومات القيادة، لتصل إلى تفاصيل قد تُعد حساسة للغاية.

بيانات حساسة تحت المجهر: ماذا تجمع فورد؟

تنص وثائق خصوصية فورد بوضوح على إمكانية تتبع أرقام تعريف السيارة (VIN)، وعداد الأميال، وكذلك الموقع الجغرافي الدقيق. بالإضافة إلى ذلك، يتم جمع بيانات استخدام التطبيقات، وأنماط القيادة التفصيلية. في بعض الحالات، يمكن أن تمتد هذه البيانات لتشمل معلومات بيومترية، أو معلومات تتعلق بالعرق، وحتى الحالة الصحية للسائق.

اقرأ أيضًا: فرصة.. امتلك سكودا فيليشيا هاتشباك بـ 150 ألف جنيه

لا تتوقف عملية جمع البيانات عند هذا الحد، فبمجرد توصيل الهاتف الذكي بالسيارة، يصبح من الممكن الوصول إلى بيانات التطبيقات التي يستخدمها السائق. وقد تسمح هذه الإعدادات حتى لمستخدمي السيارة الآخرين بالاطلاع على هذه المعلومات الحساسة. كما يمكن أن تُشارك هذه البيانات مع أطراف ثالثة متنوعة، تتضمن شركات تسويق وخدمات بث إذاعي مثل SiriusXM، مما يوسع نطاق انتشار معلوماتك الشخصية.

خصوصيتك في خطر: موافقات خفية وشركاء متعددون

تحذر فورد من أن تعطيل مشاركة الموقع الجغرافي أو بعض الأذونات الأساسية قد يؤدي إلى تعطيل بعض الميزات الهامة في السيارة. هذا يعني عمليًا أن استخدام السيارة بكامل طاقتها يعتمد بشكل كبير على قبول شروط مشاركة البيانات الواسعة. بينما تؤكد فورد أنها لا ترسل بيانات المستخدمين لشركات التأمين إلا بموافقة صريحة ومسبقة، فإن هذه الموافقات قد تكون مدمجة ضمن تحديثات البرمجيات أو شاشات قبول افتراضية، مما يجعلها سهلة التجاوز دون انتباه الكثير من السائقين.

وفي الوقت نفسه، كشف تحقيق أجرته مؤسسة موزيلا أن العديد من شركات السيارات، ومن بينها فورد، تجمع “بيانات شخصية أكثر من اللازم” لا علاقة لها بالقيادة الفعلية. بينما تتسابق الشركات نحو إنتاج سيارات أكثر ذكاءً واتصالًا، يبدو أن الخصوصية الفردية قد أصبحت الثمن الحقيقي لهذه التطورات. وبالتالي، فإن مشاركة بياناتك مع عدد كبير من “الشركاء” تعني فعليًا أن خصوصيتك قد تُستخدم تجاريًا دون علمك الكامل أو موافقتك الصريحة الواعية.

اقرأ أيضًا: جريمة مروعة.. الاحتلال الإسرائيلي يسرق جثامين شهداء من المقبرة التركية بغزة

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *