شهدت تل أبيب مظاهرات حاشدة مساء السبت، طالبت بوقف فوري لحرب غزة وإنجاز صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس. احتشد الآلاف في ساحة كابلان، معبرين عن غضبهم المتصاعد من الحكومة وإدارتها للصراع. تصاعدت المطالبات بالإفراج عن الرهائن ووضع حد لمعاناة السكان المتأثرين بالنزاع.
مظاهرات حاشدة تطالب بوقف الحرب
احتشد آلاف المتظاهرين في ساحة كابلان وسط تل أبيب، في واحدة من أكبر الاحتجاجات التي تشهدها المدينة منذ بدء الحرب على غزة. رفع المحتجون لافتات تطالب بإنهاء العمليات العسكرية فورًا، مؤكدين أن استمرار النزاع يزيد من معاناة المدنيين ويعرض حياة الأسرى للخطر. المظاهرات تعكس استياءً واسعًا تجاه السياسات الحكومية الحالية.
امتدت الاحتجاجات إلى شوارع رئيسية أخرى في تل أبيب، حيث سار المتظاهرون في مسيرات منظمة تحت حراسة الشرطة. ردّد المتظاهرون هتافات تدعو إلى السلام ووقف إطلاق النار، مشددين على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة. هذه التحركات الشعبية المتصاعدة تضع ضغطًا كبيرًا على صانعي القرار.
الدعوات لإنجاز صفقة تبادل الأسرى
تجمع أهالي الأسرى والمحتجزين في غزة ضمن المظاهرات، حاملين صور ذويهم ومطالبين الحكومة بإعطاء الأولوية لإعادتهم. طالبوا الحكومة بالتوصل إلى صفقة تبادل فورية مع حركة حماس، حتى لو تطلب الأمر تقديم تنازلات. يعتبرون أن كل يوم يمر دون صفقة يعرض حياة أبنائهم للخطر المباشر في ظل الظروف الراهنة.
بالإضافة إلى ذلك، عبر العديد من المشاركين عن تضامنهم مع عائلات الأسرى، مؤكدين أن قضية إعادتهم هي قضية وطنية عليا تتطلب تحركًا عاجلاً وحاسمًا. تصاعدت الأصوات المطالبة بتحرك دولي فوري للضغط على جميع الأطراف للتوصل إلى حل. هذا يبرز مدى أهمية القضية لدى قطاعات واسعة من الجمهور.
تصاعد الغضب الشعبي والضغوط على الحكومة
يأتي تصاعد هذه المظاهرات في تل أبيب وسط تزايد الإحباط الشعبي من طريقة إدارة الحكومة للأزمة، خاصة ملف الأسرى. يشعر الكثيرون بأن الحكومة لا تبذل جهودًا كافية لإنهاء الحرب أو لإعادة المحتجزين. هذا الشعور بالإحباط يغذي حالة الغضب المتنامية ويساهم في استمرار الاحتجاجات المنظمة.
وفي الوقت نفسه، يتعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته لضغوط متزايدة من الداخل والخارج على حد سواء. تشمل هذه الضغوط مطالب المعارضة بانتخابات مبكرة، إضافة إلى انتقادات دولية لسير العمليات العسكرية. هذه المظاهرات الأخيرة تزيد من تعقيد المشهد السياسي وتضع الحكومة في موقف حرج.