كشف الدكتور إيهاب عيد، أستاذ الطب السلوكي والصحة العامة بجامعة عين شمس، عن تحولات جوهرية في أساليب التربية المصرية. أكد أن “بيت العيلة” وفر سابقًا بيئة متماسكة بتوجيه ثابت، بينما يشهد العصر الحالي تداخلًا كبيرًا في مصادر التأثير. يفرض هذا الواقع أدوارًا جديدة على الأهل، ترتكز على الثبات في القرار والحنان في التوجيه، مع رفض القسوة التي تضر العلاقة الأسرية.
تحولات في أساليب التربية المصرية
أوضح الدكتور إيهاب عيد، أستاذ الطب السلوكي والصحة العامة بجامعة عين شمس، أن المجتمع المصري شهد على مر السنوات تحولات كبيرة وعميقة في أساليب تربية الأبناء. أكد أن “بيت العيلة” في السابق كان يوفر بيئة أسرية متماسكة وداعمة للطفل بشكل فريد. هذه البيئة الغنية كانت تتميز بتنوع مصادر الخبرة والمعرفة من الجد والجدة والأقارب، مما يضمن ثباتًا في التوجيه التربوي وانضباطًا واضحًا في القيم الأسرية.
تحديات العصر الحديث وتداخل التأثيرات
تختلف الأوضاع في العصر الحديث بشكل ملحوظ، حيث يشهد تداخلاً كبيراً وغير مسبوق في مصادر التأثير على الأبناء. هذه المصادر المتعددة، من وسائل الإعلام المختلفة إلى التكنولوجيا الحديثة والبيئات الاجتماعية المتنوعة، يمكن أن تخلق تحديات للأهل في توجيه أبنائهم. هذا الوضع المعقد يتطلب من الآباء فهمًا عميقًا للبيئة المحيطة بأطفالهم لتوفير التوجيه السليم.
أدوار جديدة للآباء: الثبات والحنان
يفرض هذا الواقع المتغير على الأهل أدوارًا جديدة ومهمة تتجاوز الطرق التقليدية في التربية. يجب على الآباء اليوم التحلي بالثبات في اتخاذ القرارات التربوية وتطبيقها، بالإضافة إلى تقديم الحنان والدعم العاطفي في التوجيه. أكد الدكتور إيهاب عيد أن القسوة لم تعد وسيلة تربوية فعالة، بل أصبحت سببًا رئيسيًا في انقطاع العلاقة بين الآباء والأبناء وتدهورها، مما يؤثر سلبًا على تنشئة الجيل الجديد.