قلق بالغ.. السيارات الكهربائية تشعل مخاوف إسرائيل من استهداف ميناء حيفا

شهدت التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران تحركًا احترازيًا غير مسبوق من تل أبيب، إذ بدأت بإخلاء آلاف السيارات الكهربائية من موانئها الرئيسية كحيفا وأشدود. يأتي هذا التحرك عقب تصعيد عسكري واسع النطاق، مدفوعًا بمخاوف جدية من اشتعال حرائق مدمرة في بطاريات الليثيوم حال استهداف هذه المواقع الحيوية.

في خطوة احترازية غير مسبوقة، بدأت إسرائيل بإخلاء آلاف السيارات الكهربائية المستوردة من موانئها البحرية الرئيسية. يشمل هذا التحرك موانئ استراتيجية مثل حيفا وأشدود، حيث جرى نقل المركبات إلى مواقع أكثر أمانًا وبعيدة عن الأهداف المحتملة، ضمن إجراءات تعزيز الحماية للبنية التحتية الحيوية.

يأتي هذا الإجراء في أعقاب تصعيد عسكري حاد شهدته المنطقة خلال الأيام الماضية. بدأ هذا التصعيد بهجوم إسرائيلي استهدف منشآت نووية إيرانية ومسؤولين عسكريين رفيعين، ما أثار ردًا إيرانيًا واسع النطاق تجاوز 400 صاروخ ومئات الطائرات المسيّرة نحو الأراضي الإسرائيلية.

اقرأ أيضًا: لفتة إنسانية.. السيدة انتصار السيسي تتواصل هاتفيًا مع والدة البطل نور امتياز كامل في رسالة دعم وتقدير

شمل التصعيد أيضًا خطوة مفاجئة من إيران بالرد على دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة. شنت طهران هجومًا صاروخيًا على قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر. وصف هذا الهجوم بأنه “مدروس”، خاصة بعد تقارير أفادت بأن إيران حذرت واشنطن مسبقًا قبل شن الهجوم.

لماذا إخلاء السيارات الكهربائية من الموانئ؟

يشير مراقبون إلى أن ميناء حيفا، الذي يعد الأكثر ازدحامًا في إسرائيل بعبور أكثر من 20 مليون طن من البضائع سنويًا، يشكل هدفًا استراتيجيًا مغريًا للهجمات. تزايدت المخاوف الإسرائيلية بشكل كبير من احتمالية اشتعال النيران في السيارات الكهربائية المتوقفة داخل الموانئ، نتيجة لسقوط صواريخ مباشرة.

قد تتسبب حرائق بطاريات الليثيوم في كارثة يصعب احتواؤها وإخمادها بشكل فعال، نظرًا لطبيعتها المعقدة وقدرتها على الاشتعال المتجدد. لذلك، طلبت الهيئة البحرية التنفيذية نقل هذه السيارات فورًا إلى مواقف خالية في مناطق بعيدة عن الموانئ والبنية التحتية الحيوية، كجزء من خطة طوارئ موسعة.

اقرأ أيضًا: هام للطلاب.. رابط وشروط التقدم لمدارس المتفوقين للحاصلين على الإعدادية للعام الدراسي 2026

هدنة مؤقتة بوساطة أمريكية هشة

رغم حدة التوترات التي سيطرت على الأجواء، تم الإعلان أمس عن وقف لإطلاق النار بين الطرفين. جاءت هذه الهدنة بوساطة مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. تعتبر هذه الخطوة محاولة لاحتواء التصعيد ومنع انزلاق المنطقة نحو صراع أوسع نطاقًا.

أعلنت كل من إسرائيل وإيران التزامهما المشروط بوقف التصعيد العسكري. ومع ذلك، لا تزال الأوضاع الإقليمية هشة للغاية وقابلة للانفجار من جديد في أي لحظة، مما يتطلب ترقبًا وحذرًا شديدين من جميع الأطراف الدولية والمحلية.

آثار التصعيد على الاقتصاد والبنية التحتية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *