يبذل الموفد الأميركي الخاص إلى سوريا ولبنان، توماس برّاك، جهودًا مكثفة لتوضيح تصريحاته الأخيرة التي أثارت جدلاً واسعًا. هذه التصريحات كانت قد ربطت “عودة لبنان إلى بلاد الشام” بتحذير من أن عدم معالجة ملف سلاح “حزب الله” سيجعل لبنان “يواجه خطر الوقوع في قبضة القوى الإقليمية”.
وعبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أكد برّاك أن ما قاله يوم الجمعة الماضي ليس تهديدًا للبنان، بل هو “إشادة بالخطوات الكبيرة التي قطعتها سوريا”، مجددًا التزام واشنطن بدعم العلاقة بين لبنان وسوريا.
هذه تصريحات برّاك أحدثت صدمة كبيرة في الأوساط السياسية اللبنانية. وأشارت مصادر نيابية إلى أن الموفد الأميركي “يدرك جيدًا دقة الوضع اللبناني وهشاشته”، وأن التوازنات الداخلية فيه تختلف تمامًا عن الأوضاع في سوريا.
رسالة أميركية مغرية إلى “حزب الله”: الاعتراف بجناحين!
في خطوة لافتة، وجه برّاك “رسالة إغراء” مباشرة إلى “حزب الله”، بهدف حثه على تسليم سلاحه. هذه الرسالة تتمثل في الاعتراف بجناحين للحزب، سياسي وعسكري، وهي سابقة تحدث للمرة الأولى، خاصة بعد أن كان الجناحان يُصنّفان معًا على لوائح العقوبات الدولية.
مصير الموقوفين السوريين في لبنان: انفراجة قريبة؟
في سياق متصل، كشف وزير العدل اللبناني، عادل نصار، لصحيفة “الشرق الأوسط” عن “الانفتاح على حل” لملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية. وأوضح نصار أن هذا الحل سيأتي عبر النقاش مع السلطات السورية، وتوقيع معاهدة تسمح بتسليم المحكومين السوريين في القضايا التي لا تتعلق بقتل عسكريين لبنانيين أو قضايا الإرهاب.