رسميًا.. حكم إفطار المرضع في رمضان يفاجئ الجميع

أجاز معظم الفقهاء للمرضع الإفطار في رمضان إذا خشيت على نفسها أو رضيعها، مع وجوب القضاء بعد ذلك. اختلف العلماء حول وجوب الكفارة، فبعضهم رأى القضاء كافياً، وآخرون أوجبوا الإطعام أيضاً. بينما ذهب رأي آخر إلى وجوب الإطعام دون القضاء، وهذا الرأي ضعيف.

حكم إفطار المرضعة في رمضان

يتوقف حكم إفطار المرضع في رمضان على حالتها الصحية وتأثير الصيام عليها وعلى رضيعها. إذا كان الصيام يشكل خطراً على صحتها أو صحة طفلها، فيجوز لها الإفطار وعليها القضاء بعد ذلك. أما إذا كانت قادرة على الصيام دون ضرر، فيجب عليها الصيام. يُنصح باستشارة طبيب مختص لتحديد مدى قدرتها على الصيام.

إفطار المرضعة في رمضان عند المالكية

يشترط المالكية جواز إفطار المرضعة في رمضان إذا كان الصيام يؤثر سلباً على صحتها أو صحة رضيعها، ولا تستطيع استئجار مرضعة أخرى. أما إذا كانت بصحة جيدة وقادرة على الصيام أو استئجار مرضعة، فلا يجوز لها الإفطار.

أحكام إفطار المرضعة في رمضان من الكتاب والسنة

استدل جمهور الفقهاء على جواز إفطار المرضعة عند الحاجة بآية البقرة (185) التي تبيح الإفطار للمريض، وأيضاً بحديث أنس بن مالك عن رفع الصوم عن المرضع.

كفارة إفطار المرضعة في رمضان

اختلف الفقهاء في كفارة إفطار المرضعة، والرأي الراجح هو وجوب القضاء فقط، دون الإطعام، وهذا رأي علي بن أبي طالب وأبي حنيفة وابن باز وابن عثيمين. بينما ذهب رأي آخر إلى وجوب الإطعام فقط دون القضاء، وهو رأي ضعيف. وأوجب آخرون القضاء والإطعام معاً، وهذا رأي الشافعي وأحمد.

صيام القضاء للمرضع

على المرضعة قضاء أيام رمضان التي أفطرتها بعد انتهاء فترة الرضاعة، سواءً كانت الأيام متتالية أو متفرقة. ويستدل على ذلك بآية البقرة (184) وحديث أنس بن مالك.

كفارة الإطعام للمرضع

يرى بعض الصحابة كابن عباس وابن عمرو أن كفارة الإطعام كافية للمرضع دون القضاء، مستدلين بآية البقرة (184). لكن ردّ عليهم ابن باز بأن هذه الآية تتعلق بمن لا يستطيع القضاء كالمريض مرضاً مزمناً، وليس كالمرضع التي يمكنها القضاء لاحقاً.

كفارة إفطار المرضع عند الشافعي

يرى الشافعي والحنابلة وجوب القضاء والإطعام معاً للمرضعة التي تفطر في رمضان. بينما يرى ابن باز أن القضاء فقط كافٍ، شأنها شأن المريض.