أمثل طريقة لاستغلال شهر رمضان في التقرب إلى الله.. مختار جمع

02:26 م


الإثنين 03 مارس 2025

كتب- محمد قادوس:

ما الطريقة الأمثل لاستغلال شهر رمضان في التقرب إلى الله؟.. سؤال تلقاه ؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، والذي أوضح في رده أن منهاج السلم في رمضان يبنى على الاجتهاد في الطاعة والمسابقة في الخيرات والمسارعة إليها ، فرمضان شهر جماع الخير كله ، فهو شهر الصيام والقيام وقراءة القرآن وعمارة المساجد.

وأضاف جمعة خلال رده لمصراوي: بعض من الأمور من المستحب على المسلم أن يستغلها في شهر رمضان لكي يتقرب إلى الله، وهم:

1- شهر رمضان هو شهر الجـود والكرم ، فقـد كان نبينـا (صلى الله عليه وسلم) أجـود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان ، وهو القائل : ” مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلاَّ مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا : اللهمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا وَيَقُولُ الآخَرُ : اللهمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا ” (متفق عليه) , ويقول الحق سبحانه وتعالى: ” هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ “(محمد: 38).

2-شهر رمضان هو شهر القرآن ، وشهر الذكر ، وشهر الدعاء ، وأهل القرآن هم أهل الله وخاصته ، وبالذكر تطمئن القلوب , يقول سبحانه : ” الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ” ‏(الرعد : 28), ومن رُزق الدعاء رُزق الإجابة ، لأن الله (عز وجل) حييُّ كريم يستحي إذا رفع العبد يديه أن يردهما صفرًا خائبتين ، وهو القائل : ” وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ” (البقرة:186) .

3-شهر رمضان هو شهر البر والصلة ، لا مجال فيه للخصام أو الخلاف أو المشاحنة ، يسارع الناس فيه إلى الخيرات بصفة عامة ، وإلى صلة الرحم والصلح بين الناس بصفة خاصة ، وفي الحديث القدسي:” أَنَا الرَّحْمَنُ ، خَلَقْتُ الرَّحِمَ ، وَشَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنَ اسْمِي ، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ ، وَمَنْ قَطَعَهَا قطعته”(رواه الترمذي)، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) اقرءوا إن شئتم قول الله تعالى:” فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا”(محمد: 22ـ 24) .

4-شهر رمضان هو شهر العمل والإنتاج ، إذْ لا ينبغي ولا يجوز أن تتعطل حركة الحياة في هذا الشهر الكريم ، بل ينبغي أن تكون إرادة الصوم حافزًا لمزيد من العمل , وأن تكون مراقبة الله فيه باعثًا لمزيد من إتقان العمل وصحوة الضمير الإنساني الحي .

5-شهر رمضان هو شهر الرحمة بلا منازع ، رحمة الله عز وجل بعباده ، ورحمة العبـاد بعضهم ببعض ، فالراحمون يرحمهم الله ، ومن لا يَرحم لا يُرحم ، وهو ما يتطلب أن نعمل على أن تعم هذه الرحمة الإنسانية كلها ، فديننا دين الرحمة ، ونبينا (صلى الله عليه وسلم) هو نبي الرحمة , ورسالته هي رسالة الرحمة ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : ” وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ” (الأنبياء : 107).

6-شهر رمضان هو شهر منهاج المسلم في الشهر الكريم يسير في رحاب هذه المعاني : صياما وقياما ، وذكرا لله تعالى، وقراءة ومدارسة للقرآن الكريم ، وصلة للرحم ، وإطعاما للطعام ، وتحريا للحلال ، وبعدا عن كل ما يغضب الله تعالى، حتى نحقق التقوى التي هي غاية الصيام ، حيث يقول الحق سبحانه: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”.

اقرأ أيضاً:

5 عجائب ربانية.. ماذا يحدث في أول ليلة من رمضان؟

أمين الفتوى يوضح حكم عدم الصلاة وخلع الحجاب أثناء الصيام.. هل يفسده؟

حذر من الإفطار في هذا الوقت.. أمين الفتوى يوضح التوقيت الصحيح لكسر الصيام