تراثنا .. ناصر اليماحي يؤكد أن “حساب الدرور” إرث عريق في مجتمعنا

نظم مجلس محمد بن حمد الشرقي، بالتعاون مع مؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق، جلسة ثقافية توعوية بمجلس قراط، ركزت على “حساب الدرور بين الماضي والحاضر”. سلّطت الجلسة الضوء على أهمية توثيق هذا الإرث الثقافي العريق بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الوعي الجمعي الإماراتي، بهدف تعزيز الهوية الوطنية وصون التراث للأجيال القادمة.

جلسة توعوية حول «حساب الدرور»

قدم ناصر اليماحي، المدير التنفيذي لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، الجلسة الثقافية التوعوية في مجلس قراط. أكد اليماحي على الضرورة القصوى للتعريف بنظام “الدر”، وتوثيق هذا الإرث الثقافي الأصيل. يعد نظام الدر إحدى الممارسات التقليدية التي شكلت جانباً مهماً من الوعي الجمعي في مجتمع الإمارات عبر العصور.

تطرقت الجلسة إلى محاور جوهرية شملت تعريفاً شاملاً لمفهوم “الدر” وأنواع الدرور وتقسيماتها المتعددة. كما استعرضت أهم مميزات أيام الدر، والعلاقة الوثيقة بين حساب الدرور والموروث الشعبي من أشعار وأمثال متوارثة. بالإضافة إلى ذلك، ناقشت الجلسة كيفية الانتقال بهذه المعارف التقليدية إلى العصر الحديث باستخدام التقنيات المتطورة لحفظها ونقلها بفاعلية.

اقرأ أيضًا: مش حر عادي.. الأرصاد تحذر من موجة حارة غير مسبوقة تضرب البلاد وتؤثر على حركة الملاحة

أهمية توثيق الموروث الشعبي

أكد ناصر اليماحي خلال عرضه على الدور المحوري لنظام “الدر” في تنظيم حياة الناس على مر الزمن. شدد على ضرورة الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الفريد من خلال تعزيز الوعي به وتوثيقه، لضمان استمراريته للأجيال القادمة كجزء حيوي من الهوية الإماراتية الأصيلة. يمثل هذا التوثيق ركيزة أساسية لصون التقاليد.

يُعتبر حساب الدرور عنصراً أساسياً من عناصر التراث غير المادي لدولة الإمارات، والذي يعكس حكمة الأجداد وتكيفهم مع البيئة المحيطة بهم. هذه المعرفة التقليدية لم تكن مجرد حسابات فلكية، بل كانت جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، حيث ساهمت في تحديد مواعيد الزراعة والصيد والأنشطة الاجتماعية المتنوعة.

جهود لتعزيز الهوية الوطنية

أكد الدكتور علي بن نايع الطنيجي، مدير مجلس محمد بن حمد الشرقي، أن هذه الجلسة الثقافية تمثل جزءاً من سلسلة متواصلة من اللقاءات التوعوية. ينظم المجلس هذه المبادرات تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، التي تهدف إلى إحياء التراث الشعبي العريق في المنطقة.

اقرأ أيضًا: قبل ما تشجع.. كل قواعد حسم التأهل بكأس العالم للأندية قبل لقاء الأهلي وبورتو.

تهدف هذه اللقاءات بشكل رئيسي إلى تعزيز الهوية الوطنية بين أفراد المجتمع، وتوثيق المعارف التقليدية بأساليب عصرية ومبتكرة. تسهم هذه الأساليب في تعزيز الوعي بأهمية الموروث الثقافي، وتضمن نقله بصورة سلسة وشيقة للأجيال الشابة. هذه المبادرات تعكس التزام المجلس بصون تاريخ الإمارات الغني.

شهدت الجلسة حضوراً لافتاً من أبناء المنطقة والمهتمين بالتراث الإماراتي الأصيل، مما عكس تفاعلاً كبيراً واهتماماً متزايداً. يعكس هذا التفاعل الحرص المجتمعي على إحياء الموروث الإماراتي وصونه بعناية فائقة، ليبقى جزءاً حيوياً من حاضر ومستقبل الأجيال القادمة في الدولة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *