هام .. أستاذ باطنة يوضح كيفية الوقاية من الإجهاد الحراري وضربة الشمس في موجات الحر

حذر الدكتور أشرف عقبة، أستاذ أمراض الباطنة والمناعة، من مخاطر الإجهاد الحراري وضربة الشمس، موضحًا الفروقات بينهما وكيفية التعامل معهما خلال الموجة الحارة. أكد عقبة أن الإجهاد الحراري هو المرحلة الأولية، مشددًا على أهمية التدخل الفوري لتجنب تطوره إلى ضربة الشمس، مع التأكيد على جاهزية المستشفيات وأهمية التوعية والوقاية لحماية الفئات الأكثر عرضة.

الفرق بين الإجهاد الحراري وضربة الشمس

أوضح الدكتور أشرف عقبة أن الإجهاد الحراري يُعد المرحلة الأولية للتعرض للحرارة الشديدة، ويمكن أن يتطور إلى ضربة الشمس إذا استمر التعرض دون تدخل طبي أو وقائي. يميز الإجهاد الحراري بأعراض مثل العرق الشديد، الدوخة، الغثيان، وآلام العضلات، مما يشير إلى محاولة الجسم تنظيم حرارته.

على النقيض، تُعد ضربة الشمس حالة أكثر خطورة، حيث يفقد الجسم قدرته على إفراز العرق لتبريد نفسه بشكل طبيعي. يؤدي هذا الفشل في آلية التبريد إلى ارتفاع حاد وخطير في درجة حرارة الجلد والجسم ككل، مما يستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً لمنع المضاعفات الشديدة.

أعراض خطيرة تتطلب النقل الفوري للمستشفى

أكد الدكتور عقبة أن توقف العرق يُعد علامة حرجة تشير إلى بداية ضربة الشمس، وذلك لأنه يعكس فشل منظومة تنظيم الحرارة في الجسم. أشار إلى أن العرق السليم يعد علامة صحية، لكن اختفاءه مع ارتفاع حرارة الجلد ينذر بحالة طارئة تتطلب نقلاً فورياً للمستشفى. وقد جهزت وزارة الصحة 55 مستشفى حميات لعلاج هذه الحالات.

بالإضافة إلى ذلك، تتطلب الحالات التي تظهر عليها أعراض مثل فقدان الوعي، تسارع ضربات القلب، أو توقف العرق مع ارتفاع حرارة الجلد، النقل الفوري إلى المستشفى دون تأخير. شدد على أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمخاطر الحرارة الشديدة هم من يتعرضون للشمس لفترات طويلة، خاصة كبار السن والأطفال.

نصائح وقائية أساسية لتجنب المخاطر

للوقاية من مخاطر ارتفاع درجات الحرارة الشديدة، نصح الدكتور أشرف عقبة بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، التي تكون فيها الحرارة في أعلى مستوياتها. كما شدد على ضرورة شرب كميات كافية من الماء بانتظام للحفاظ على ترطيب الجسم وتعويض السوائل المفقودة بسبب العرق.

إلى جانب ذلك، أوصى عقبة بارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة وفاتحة اللون للمساعدة في عكس أشعة الشمس وتقليل امتصاص الحرارة. أكد أهمية التوعية بمخاطر الحرارة الشديدة والاستجابة السريعة لأي أعراض مبكرة لتجنب المضاعفات الصحية الخطيرة، داعيًا المواطنين إلى توخي الحذر الشديد خلال موجات الحر غير المسبوقة.