تضامن.. تظاهرة في العاصمة السويدية احتجاجًا على تواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة

شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم اليوم السبت، تظاهر مئات الأشخاص في احتجاج حاشد على الصمت الدولي تجاه جرائم الحرب وسياسة الاحتلال التي تنتهجها إسرائيل في قطاع غزة. تجمع المتظاهرون مطالبين الحكومة السويدية بالتحرك العاجل لوقف العدوان، وتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين.

احتجاجات حاشدة تندد بالصمت في ستوكهولم

تجمع المئات من المحتجين في ساحة “أودينبلان” بقلب العاصمة السويدية ستوكهولم، استجابةً لدعوات أطلقتها منظمات المجتمع المدني، للتعبير عن غضبهم من استمرار الصمت الدولي. وطالب المتظاهرون الحكومة السويدية باتخاذ خطوات فورية وفاعلة لوقف ما وصفوه بجرائم الحرب المرتكبة في قطاع غزة، مؤكدين على ضرورة حماية المدنيين ووقف سياسة الاحتلال.

رسائل واضحة وشعارات قوية تندد بالعدوان

رفع المشاركون في التظاهرة لافتات تحمل رسائل مؤثرة وصارخة، أبرزها “الأطفال يُقتلون في غزة”، و”المدارس والمستشفيات تُقصف”، بالإضافة إلى شعار “أوقفوا نقص الغذاء” الذي يركز على الأزمة الإنسانية الطاحنة. عبر المتظاهرون عن إدانتهم الشديدة لما يعتبرونه صمتًا حكوميًا تجاه الاحتلال الإسرائيلي لغزة، مؤكدين على الحاجة الملحة لوقف الانتهاكات المتواصلة.

كما ردد المتظاهرون شعارات حماسية تعكس مطلبهم بالحرية والعدالة، كان من أبرزها “الحرية لفلسطين، نتنياهو قاتل”، خلال تجمعهم الحاشد. وفي خطوة رمزية، توجه المشاركون في مسيرة منظمة نحو مبنى وزارة الخارجية السويدية، لتسليم رسالتهم المباشرة إلى المسؤولين، مطالبين بتحرك سياسي ودبلوماسي أكثر حزمًا.

حصيلة صادمة لضحايا العدوان على قطاع غزة

يأتي هذا الاحتجاج في ظل العدوان المستمر الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. وقد أسفر هذا العدوان عن استشهاد أعداد هائلة من المدنيين، بينهم غالبية من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إصابة عشرات الآلاف بجروح متفاوتة، في حصيلة أولية ومقلقة تعكس حجم الكارثة الإنسانية.

وفقاً للمعلومات الواردة من مصادر فلسطينية، فقد بلغ عدد الشهداء 57 ألفاً و882 مواطناً، بينما وصل عدد المصابين إلى 138 ألفاً و95 آخرين حتى الآن. ولا تزال هذه الأرقام غير نهائية، حيث لا يزال العديد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، مع صعوبة وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إليهم بسبب القيود المستمرة والدمار الواسع. هذا الواقع المأساوي يزيد من إلحاح المطالب الدولية بوقف فوري للعدوان.