استدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلاً من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش لاجتماع عاجل. يأتي هذا اللقاء في خضم الجهود المكثفة للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حسبما ذكرت القناة 12 وهيئة البث العام (كان) الإسرائيليتان.
موقف حاسم: وزراء نتنياهو يرفضون بقاء حماس
يُعرف الوزيران، وكلاهما من اليمين المتطرف، بمعارضتهما الشديدة لأي اتفاقيات سابقة لوقف إطلاق النار مع حركة «حماس» الفلسطينية. وقد أعلنا في أكثر من مناسبة أنهما أحبطا صفقات محتملة، بل وتهددا بإسقاط الحكومة الحالية إذا تم التوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب ويسمح لـ«حماس» بالبقاء في السلطة داخل القطاع.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» يوم السبت، نقلاً عن هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية، أن نتنياهو يتوقع انسحاب حزب «عوتسما يهوديت» القومي المتطرف، الذي يتزعمه بن غفير، من الحكومة في حال توقيع اتفاق جديد لوقف إطلاق النار مع «حماس».
معادلة نتنياهو الصعبة: محاولة إنقاذ الائتلاف
في محاولة يائسة للحفاظ على استقرار ائتلافه الحكومي أمام تهديدات بن غفير بالانسحاب، يعمل نتنياهو حالياً على إقناع سموتريتش، رئيس حزب الصهيونية الدينية، بأن الاتفاق المزمع لن يسمح لـ«حماس» بالبقاء في السلطة بغزة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يُقدم فيها بن غفير على خطوة مماثلة؛ فقد انسحب من الحكومة في يناير (كانون الثاني) الماضي احتجاجاً على آخر اتفاق لوقف إطلاق النار مع «حماس»، قبل أن يعود في مارس (آذار) بعد استئناف العمليات العسكرية.