التقى الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل المصري، بوفد رفيع المستوى من شركة “ألستوم” الفرنسية، برئاسة مارتن فوجور، نائب رئيس الشركة لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. بحث اللقاء آخر مستجدات التعاون المشترك في قطاعي النقل والصناعة، وذلك في إطار جهود تحديث البنية التحتية المصرية وتوطين الصناعات الثقيلة.
تطورات مشروع الخط السادس للمترو
شهد الاجتماع متابعة دقيقة للخطوات التنفيذية الخاصة بخارطة طريق مشروع الخط السادس لمترو الأنفاق. يأتي هذا المشروع ضمن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوسع في وسائل النقل الجماعي الصديقة للبيئة. يهدف الخط الجديد إلى استكمال شبكة مترو الأنفاق القائمة، بهدف تقديم أعلى مستويات الخدمة للمواطنين وتخفيف الازدحام.
مجمع ألستوم الصناعي: مركز لتوطين الصناعة
تابع الجانبان الموقف التنفيذي لمشروع إنشاء مجمع “ألستوم” الصناعي الضخم بمدينة برج العرب بالإسكندرية. يمتد المجمع على مساحة 40 فدانًا ويضم مصنعين رئيسيين، أحدهما متخصص في إنتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية مثل أنظمة الإشارات والدوائر الكهربائية. أما المصنع الثاني، فيركز على إنتاج كافة أنواع الوحدات المتحركة، بما في ذلك قطارات المترو والترام وقطارات المونوريل والقطارات السريعة. أكد وزير النقل أن هذا المشروع يمثل خطوة كبيرة نحو توطين صناعة الوحدات المتحركة في مصر، تلبية لاحتياجات السوق المحلي، وتمهيدًا للتصدير إلى دول الشرق الأوسط وأفريقيا.
مستجدات المونوريل وقطارات المترو الجديدة
ناقش الاجتماع أيضاً أحدث المستجدات المتعلقة بالتعاون بين الهيئة القومية للأنفاق وشركة ألستوم الفرنسية فيما يخص إدارة وتشغيل وصيانة مشروع المونوريل. يمثل المونوريل نقلة حضارية في وسائل النقل الجماعي، حيث يعتمد على الطاقة الكهربائية ويقلل من التلوث البيئي والازدحام المروري. تتواصل أعمال التشغيل التجريبي لمونوريل شرق النيل بدون ركاب، بينما يتقدم العمل في مشروع مونوريل غرب النيل. تم التأكيد على ضرورة تكثيف اللقاءات للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن منظومة إدارة وتشغيل وصيانة المونوريل. بالإضافة إلى ذلك، تمت متابعة الجدول الزمني لتصنيع وتوريد 55 قطاراً مكيفاً للخط الأول لمترو الأنفاق “حلوان – المرج الجديدة”، مع أعمال الصيانة لمدة 8 سنوات. وصل القطار الأول بالفعل إلى مصر، ومن المتوقع وصول باقي القطارات تباعاً، مما سيساهم في رفع مستوى الخدمة لجمهور الركاب.