تتحرك تركيا بخطوات تدريجية وحذرة نحو إدماج مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين ألقوا سلاحهم مؤخراً. هذه الخطوة، التي وصفها الرئيس رجب طيب إردوغان بأنها “انتصار طوى صفحة إرهاب”، تمثل تحولاً مهماً في الملف الكردي بالبلاد.
تشكيل لجنة برلمانية لإدارة عملية الإدماج
كشفت مصادر خاصة لـ”الشرق الأوسط” عن عزم تركيا تشكيل لجنة برلمانية خلال الأسبوع الحالي. ستعمل هذه اللجنة تدريجياً، وستستفيد من الملاحظات والتوصيات المقدمة من جهاز المخابرات والقوات المسلحة التركية، لضمان سير العملية بسلامة وفعالية قصوى.
مصير مقاتلي حزب العمال الكردستاني: توازن بين السياسة والقانون
أوضحت المصادر أن أي خطوة إيجابية يتخذها حزب العمال الكردستاني سيقابلها رد فعل إيجابي من جانب تركيا على الصعيدين السياسي والقانوني. يتركز نطاق عمل اللجنة على محاور أساسية تشمل مصير أعضاء المنظمة الذين يلقون أسلحتهم، والوضع القانوني لمن لم يتورطوا في جرائم، بالإضافة إلى وضع خطط عملية لـدمج العائدين إلى تركيا اجتماعياً بشكل فعال ومستدام في المجتمع.
إردوغان: انتصار لتركيا وشعبها ومرحلة جديدة بكرامة
من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن “تركيا انتصرت، وانتصر كل فرد من مواطنيها البالغ عددهم 86 مليون نسمة”. وشدد الرئيس على أن الخطوات التي ستُتخذ في المرحلة المقبلة ستراعي دوماً “كرامة تركيا وحساسيات شعبها”، مؤكداً على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية والتماسك المجتمعي في هذه الفترة الانتقالية الحاسمة.