شهدت القاهرة خطوة مهمة لتعزيز حقوق الفتيات ذوات الهمم، بإطلاق دليل المبادرة الوطنية «دوّى» بطريقة برايل. يأتي هذا التعاون بين المجلس القومي للطفولة والأمومة ومنظمة اليونيسف لضمان وصول المعلومات الحيوية للفتيات من ذوي البصائر، مؤكداً التزام مصر بالدمج الشامل والمساواة في كافة القطاعات.
مصر تولي أولوية قصوى لحقوق الأطفال
أكدت الدكتورة سحر السنباطي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن الدولة المصرية نجحت في السنوات الأخيرة بمنح أولوية قصوى لحقوق الأطفال. يشمل ذلك بشكل خاص الأطفال من ذوي الهمم، وذلك عبر توفير سبل الدعم والتأهيل والتمكين في مختلف المجالات، لضمان مستقبل أفضل لهم.
يعكس إطلاق نسخة برايل من دليل «دوّى» التزام الدولة ومؤسساتها بترسيخ مبدأ المساواة بين كافة الفئات. القيادة السياسية تولي اهتمامًا بالغًا بتمكين الفتيات في جميع المحافظات، مع ضمان حصولهن على فرص متكافئة وعادلة في التعليم والصحة والحماية والمشاركة المجتمعية الفعالة.
مبادرة “دوّى” لدعم وتمكين الفتيات
تسعى المبادرة الوطنية «دوّى» إلى خلق بيئة داعمة ومحفزة للفتيات، ترفع من وعيهن بحقوقهن الأصيلة. تهدف المبادرة كذلك إلى تشجيعهن على التعبير عن أنفسهن بحرية وثقة، مما يعزز قدراتهن على المشاركة بفاعلية في المجتمع وتحقيق ذواتهن بشكل كامل.
يضمن إصدار دليل المبادرة بطريقة برايل دمج الفتيات ذوي الإعاقات البصرية في كافة أنشطة المبادرة وبرامجها. هذه الخطوة تعكس بوضوح روح الشمول وعدم التمييز التي تتبناها الدولة والمؤسسات الشريكة، مؤكدة على حق الجميع في الحصول على المعلومات والفرص.
تعاون دولي يعزز العدالة الاجتماعية
أشاد ممثلو منظمة اليونيسف بالتعاون المثمر والمستمر مع الحكومة المصرية في مجال حماية وتمكين الأطفال والفتيات. شددوا على أن توفير المواد التوعوية والإرشادية بأساليب ميسرة لكافة الفئات يساهم بشكل كبير في تحقيق العدالة الاجتماعية الشاملة ودفع عجلة التنمية المستدامة في البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن مبادرة «دوّى» أُطلقت تحت رعاية المجلس القومي للطفولة والأمومة، بالشراكة مع عدد من الشركاء الوطنيين والدوليين الفاعلين. تهدف المبادرة إلى دعم الفتيات وتمكينهن اقتصاديًا واجتماعيًا ونفسيًا، من خلال برامج تدريبية وتوعوية وأنشطة تفاعلية على مستوى المجتمعات المحلية.