تشير التوقعات إلى أن أسعار الفضة قد تشهد قفزة غير مسبوقة خلال عام 2025، مدفوعة بتزايد الطلب الصناعي العالمي وتوجهات المستثمرين نحو المعادن النفيسة كملاذ آمن. وتتوقع العديد من الجهات المالية الكبرى انفجارًا في أسعار الفضة، مع ارتفاعات حادة مرتقبة تعكس خللاً بين العرض والطلب.
توقعات غير مسبوقة لأسعار الفضة
توقع روبرت كيوساكي، مؤلف الكتاب الشهير “الأب الغني والأب الفقير”، أن أسعار الفضة الحالية “غير واقعية” على الإطلاق. كما أشار إلى أن الأسعار ستبدأ في الارتفاع الحاد اعتبارًا من سبتمبر المقبل، وقد تصل الأونصة الواحدة، التي تتراوح حاليًا بين 36 و37 دولارًا، إلى أكثر من 170 دولارًا. هذا الارتفاع سيعادل تضاعف السعر بين مرتين وخمس مرات خلال العام المقبل، مدفوعًا بخلل واضح في ميزان العرض والطلب العالمي.
الفضة.. محرك رئيسي للاقتصاد الأخضر
تدخل الفضة بشكل أساسي في عدد من الصناعات الحيوية التي تشهد نموًا متسارعًا حول العالم. أبرز هذه الصناعات تشمل الخلايا الشمسية، وتوربينات الرياح، والسيارات الكهربائية، بالإضافة إلى الإلكترونيات الدقيقة. هذا يجعل الفضة عنصرًا أساسيًا في التحول العالمي نحو الاقتصاد الأخضر، ما يزيد من الضغط على المعروض العالمي المتوفر من المعدن النفيس ويساهم في رفع أسعارها بشكل ملحوظ.
عوامل مؤثرة تدعم صعود الفضة
يؤكد خبراء في الأسواق المالية أن عوامل أخرى متعددة تؤثر على أسعار الفضة وتدعم صعودها المستقبلي. تشمل هذه العوامل السياسات النقدية للبنوك المركزية الكبرى، خاصة ما يتعلق بقرارات أسعار الفائدة وتأثيرها على السيولة والشهية الاستثمارية. وفي الوقت نفسه، يتزايد الإقبال الاستثماري على الفضة كأداة تحوط قوية ضد التضخم ووسيلة فعالة للحماية من عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.
من جانبها، توقعت مؤسسات مالية كبرى مثل جي بي مورغان وسيتي غروب أن تشهد أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا بنهاية العام الجاري. تتراوح توقعاتهم لتصل إلى 39 و40 دولارًا للأونصة على التوالي، مع تحذيرات مستمرة من المبالغة في التقديرات لدى بعض المحللين الذين يتوقعون قفزات أكبر بكثير في المدى القصير.