أقامت دار الأوبرا المصرية احتفالية كبرى برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو. تجلت الأمسية في مشاعر الحماسة الوطنية والفخر القومي، حيث ضمت ثلاث فعاليات إبداعية متنوعة. استقطبت الاحتفالية حشدًا جماهيريًا ضخمًا من مختلف الشرائح، هتف بحب الوطن والتفاف حول قيمه.
احتفال وطني يجمع الفن بالجماهير
أكد الدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا المصرية، أن ثورة 30 يونيو جسدت إرادة الشعب المصري ووحدته. كما أشار إلى دور الفنون والثقافة البارز في تعزيز الروح الوطنية وترسيخ قيم الولاء والفخر بالهوية المصرية الأصيلة. وشدد على أن الإبداع بمختلف صوره يلهم الأجيال ويصنع جسور الأمل التي تدعم مسيرة البناء والتقدم في البلاد.
شهد المسرح الكبير، تحت إشراف أماني السعيد، عرضًا فنيًا حماسيًا. نسجت الفرقة القومية العربية للموسيقى، بقيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمي، لوحة فنية رائعة. مزج هذا العمل، الذي أخرجه مهدي السيد، الموسيقى والغناء بمشاعر العزة والفخر بالوطن، ليعكس عمق الانتماء والولاء.
بانوراما إبداعية على خشبة المسرح الكبير
استضاف المسرح الكبير الشاعر عبد الله حسن ونخبة من نجوم الغناء بالأوبرا. قدمت الفرقة بانوراما غنائية من المؤلفات التي روت بطولات الأمة على مر التاريخ في فاصلين متتاليين. بدأ الفاصل الأول بقصيدة “بحب مصر” للشاعر عبد الله حسن، تلتها أغنيات وطنية خالدة مثل “يا نسمة الحرية” و”بالسلام احنا ابتدينا” و”الله يا بلادنا” و”يا أغلى اسم في الوجود” و”أحلف بسماها” ونشيد الجامعة وأوبريت “الأرض الطيبة”.
استُهل الفاصل الثاني بعرض مقطع مصور لكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي جسدت إرادة الشعب قبل اثني عشر عامًا. أعقب ذلك أوبريت “الجيل الصاعد” ومجموعة من الأغنيات الوطنية العريقة مثل “سلمولي على مصر” و”النجمة مالت على القمر” و”حبايب مصر” و”عاش اللي قال” و”مصر هي أمي” و”ياللي عاش حبك يعلم” وقصيد “الوحدة الوطنية” وأوبريت “الوطن الأكبر”. أداها نخبة من ألمع الأصوات الشابة منهم أحمد عصام وغادة آدم ومحمد طارق ومنار سمير وأحمد سعيد وآيات فاروق ومي حسن وإيناس عز الدين وهند النحاس وأشرف وليد وأحمد عفت ويحيى عبد الحليم.
تنوع فني وإبداعي يروي حكايات الوطن
على المسرح الصغير، امتزجت الأنغام بالكلمات واختلط الإبداع بمشاعر العزة والانتماء في سهرة حملت عنوان “مصر أعز الناس”. جاءت هذه السهرة ضمن النشاط الثقافي والفكري تحت إشراف رشا الفقي. تضمنت السهرة أوبريتًا دراميًا غنائيًا حماسيًا يعبر عن ملحمة الثورة المصرية وإرادة الشعب ووعيه الوطني العميق.
ضم الأوبريت تابلوهات فنية متنوعة تخللتها كلمات لشخصيات إبداعية بارزة من مختلف المجالات مثل الدكتور وسيم السيسي والدكتور أحمد كريمة. بالإضافة إلى ذلك، شهدت السهرة مشاركة مميزة من المنشد شريف أبو العلا والفنان إيهاب عز الدين والفنانة شيري أشرف. أعقب الأوبريت مجموعة من المؤلفات الوطنية قدمتها فرقة “أعز الناس” للموسيقى والغناء، بقيادة المايسترو محمد سعودي، وإخراج محمد شلبي، ومدير الفرقة شريف شوقي، تحت إشراف عام ورؤية فنية للدكتور سامح عبد العزيز.
شهد مسرح الجمهورية احتفالية مميزة للدارسين بمركز تنمية المواهب، فصل كورال الأطفال والشباب، تحت تدريب وقيادة الدكتور محمد عبد الستار. تضمنت الاحتفالية مجموعة من المؤلفات الغنائية والموسيقية ذات الطابع الوطني، عبر أداؤها عن إيمان الأجيال الجديدة بمستقبل مشرق للوطن. من أبرز الأغنيات التي قدمها الأطفال والشباب: “على باب مصر” و”بحبك يا مصر” و”مصر هي أمي” و”هنحب مين غيرها” و”يا أغلى اسم” و”يا حبيبتي يا مصر” و”تعظيم سلام” و”تعرف تتكلم بلدي” و”زي ما هي حبها” و”جيش وشعب” و”ولا أي كلام” و”بالسلام احنا بدينا” و”فرحة مصر” و”يا محروسة” و”بلد التاريخ” و”حبيبتي من ضفايرها” و”حبايب مصر” و”تحيا مصر تحيا” و”عربية يا أرض فلسطين” و”دمي فلسطيني” و”المصريين أهمه” و”تسلم الأيادي”. تغنى بها الواعدون فاروق محمد وشيماء ضاحي ومروان هشام ومحمد محمود وساندرا عماد وأحمد فايد وأيتن محمد ومحمد عبد اللطيف وملك عبد المنعم وزياد أحمد ورقية مصطفى ولميس محمود ويارا شريف ويمنى عبد المنعم وحبيبة الشريف وجومانة شريف ومحمد يسري ولوجين تامر وشمس الأسواني وهاجر سعيد وملك منير وعلي طارق وأبو بكر ويوسف نجاح وميلاد.