ارتقى الفلسطيني يوسف الزق، الذي عُرف بأنه أصغر أسير في العالم، شهيدًا إثر استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي شقة سكنية تضم عائلته في شارع الثورة بوسط مدينة غزة. شكلت وفاته صدمة عميقة، حيث كان يوسف يبلغ من العمر ستة عشر عامًا عند استشهاده، ليضاف اسمه إلى قائمة ضحايا التصعيد المستمر في القطاع.
يوسف الزق: قصة ولادة خلف القضبان
وُلد يوسف الزق داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي في عام 2008، وهو حدث فريد ارتبط ارتباطًا وثيقًا بقصة نضال والدته الأسيرة المحررة فاطمة الزق. أنجبت الأم ابنها يوسف وهي تقبع خلف القضبان، لتصبح قصتهما رمزًا للمعاناة الإنسانية التي يواجهها الأسرى الفلسطينيون وعائلاتهم. هذه الولادة الاستثنائية أضفت على حياة يوسف بعدًا رمزيًا منذ لحظاته الأولى.
فاطمة الزق تودع نجلها الشهيد
تداولت صور مؤثرة للأسيرة المحررة فاطمة الزق وهي تودع نجلها الشهيد يوسف، الذي ارتقى جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزل العائلة. تُظهر هذه اللحظات المؤلمة حجم المأساة التي تعيشها العائلات في غزة، حيث تحولت أماكن السكن الآمنة إلى أهداف مباشرة. تجسد هذه الصور الألم العميق لفقدان الابن الذي وُلد في ظروف استثنائية.
حصيلة القصف الإسرائيلي على غزة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن ارتفاع حصيلة الضحايا جراء القصف الإسرائيلي المستمر على مناطق متفرقة في القطاع. خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وصل إلى مستشفيات القطاع 61 شهيدًا جديدًا، بالإضافة إلى تسجيل 231 إصابة أخرى. تؤكد هذه الأرقام المتزايدة حجم الدمار والخسائر البشرية اليومية التي يشهدها قطاع غزة.