قام المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، بزيارة مفاجئة لشركة هليوبوليس للصناعات الكيماوية (مصنع 81 الحربي)؛ لمتابعة الأداء وتطبيق التوجيهات الوزارية. تهدف الزيارة لضمان تلبية احتياجات القوات المسلحة من الذخائر والمنتجات العسكرية، وتطوير الإنتاج المدني، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز الصناعة المحلية.
متابعة ميدانية لتعزيز أداء “هليوبوليس الكيماوية”
أجرى المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، زيارة مفاجئة لشركة هليوبوليس للصناعات الكيماوية، والتي تُعرف أيضًا بمصنع 81 الحربي. تأتي هذه الزيارة في إطار المتابعة الدورية والميدانية لجميع الشركات والوحدات التابعة للوزارة، بهدف الوقوف على مدى التزامها بتنفيذ التوجيهات الوزارية الصادرة مسبقًا لتحسين وتطوير الأداء العام للشركة.
عقب وصوله إلى الشركة، توجه الوزير مباشرة إلى خطوط الإنتاج. استمع خلالها إلى عرض شامل قدمه المهندس محمد عبد المنعم البسيوني، رئيس مجلس إدارة شركة هليوبوليس للصناعات الكيماوية، حول أحدث أوجه التطوير التي شهدتها الشركة في الفترة الأخيرة. يهدف هذا التطوير إلى زيادة الإنتاجية وتحسين مستويات الأداء بشكل مستمر.
تطوير القطاعات الحيوية ودعم الإنتاج المتنوع
شملت جولة الوزير التفقدية المرور على قطاع الكاوتش والبلاستيك، الذي تأسس في عام 1964. يلبي هذا القطاع الحيوي مطالب القوات المسلحة من الذخائر والمكونات التكميلية، مثل قواعد الخراطيش والأقنعة الواقية وعجل الدبابات ولقم الجنزير. يساهم إنتاج هذا القطاع أيضًا في عدد من الصناعات المدنية المتنوعة، مما يعزز دوره الاقتصادي.
تضمنت الجولة كذلك تفقد مخازن الشركة المختلفة، حيث اطلع الوزير على كافة الإجراءات المخزنية المطبقة. تهدف هذه الإجراءات إلى تأمين سير العمل داخل الشركة وضمان التشغيل الآمن والفعال لخطوط الإنتاج حاليًا ومستقبلًا. يضمن ذلك استمرارية الإمداد وتلبية الاحتياجات المتزايدة للقوات المسلحة والأسواق المدنية.
خلال جولته في خطوط الإنتاج، حرص الوزير على الاستماع إلى آراء ومطالب بعض العاملين بشكل مباشر. حثهم على بذل المزيد من الجهد لزيادة الإنتاج، ووجه بضرورة العمل على تذليل كافة الصعوبات التي قد تواجه العمالة في العملية الإنتاجية. أكد الوزير على أهمية توفير بيئة عمل مناسبة تدفع عجلة الإنتاج وتزيد الكفاءة العامة.
توجيهات لترسيخ الحوكمة ودفع الصناعة الوطنية
في ختام زيارته، أصدر الوزير توجيهات مهمة تركز على تطبيق مبادئ الحوكمة والمراقبة الداخلية الصارمة. أكد على ضرورة الالتزام ببرامج الصيانة المحددة ومواعيدها الدورية للحفاظ على الحالة الفنية المتميزة لخطوط الإنتاج، مما يطيل العمر الافتراضي للمعدات ويعزز الكفاءة التشغيلية.
شدد الوزير على أهمية المراجعة الدائمة والمستمرة لخطط الإنتاج والتسويق، ومراقبة موقف المخزون من المنتجات النهائية ومستلزمات الإنتاج. كما وجه بضرورة تطبيق إجراءات الأمن الصناعي والسيبراني بشكل فعال، والتخلص من المخلفات بطرق آمنة بيئيًا وصحيًا.
تؤكد هذه التوجيهات حرص الوزارة على استكمال الدور الحيوي الذي تقوم به شركة هليوبوليس للصناعات الكيماوية كأحد الصروح الصناعية الهامة التابعة لوزارة الإنتاج الحربي. يهدف هذا الدور إلى دعم ومساندة الاقتصاد القومي وتعزيز الصناعة الوطنية تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والتنمية الشاملة.