علامات استفهام.. مبعوثو الأزهر بأوروبا يكشفون سر زيارة «أئمة» لإسرائيل: «خطوة مشبوهة»

انتقد مبعوثو الأزهر في أوروبا بشدة زيارة «أئمة» إلى إسرائيل، ووصفوها بأنها «خطوة مشبوهة». وأكدوا أن هذه الزيارة تخدم بشكل مباشر آلة الاحتلال الدعائية، وتُستخدم كغطاء لتزييف وعي الرأي العام العالمي، في محاولة لتجميل صورة محتل يسعى لتبرير جرائمه المستمرة أمام العالم أجمع.

وقد حذر الأزهر الشريف مؤخراً من الوقوع في فخ مثل هذه الزيارات التي تهدف إلى تضليل الرأي العام، معرباً عن استنكاره الشديد لما قام به «هؤلاء الذين وصفوا أنفسهم بالأئمة الأوروبيين».

موقف الأزهر: الزيارة دعم للاحتلال في ظل إبادة جماعية

في بيان صادر عن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر يوم السبت، شدد مبعوثو الأزهر على أن «هذه الخطوة تتم في وقت عصيب يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لإبادة جماعية وعدوان دموي متواصل منذ ما يقارب السنتين». كما وجهوا تحذيراً واضحاً للأمة الإسلامية، في الشرق والغرب، بضرورة عدم الانخداع بهذه الأصوات المضللة، مؤكدين أن «القضية الفلسطينية ستظل حية في ضمير الأمة، عصية على التزوير مهما طال الزمان».

اقرأ أيضًا: أوروبا حسمت موقفها.. ماكرون يكشف عن «عرض تفاوض كامل» من باريس ولندن وبرلين لطهران

جاء هذا الموقف الحازم من مبعوثي الأزهر بعد ساعات قليلة من بيان سابق للأزهر، أعرب فيه عن «استيائه البالغ» من زيارة من وصفوا أنفسهم بالأئمة الأوروبيين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة وأنهم برروا زيارتهم بأنها تهدف إلى «ترسيخ التعايش والحوار بين الأديان».

وزارة الأوقاف المصرية: رفض قاطع لتبييض صورة الاحتلال

من جانبها، أكدت وزارة الأوقاف المصرية رفضها الكامل والقاطع لأي تصرف قد يسهم في تبييض صورة الاحتلال الإسرائيلي، أو يقدم له أي شكل من أشكال الدعم، سواء كان سياسياً أو معنوياً، تحت أي مسمى أو لافتة كانت. وأوضحت الوزارة أن «هذه الزيارة تعد خروجاً واضحاً عن السياق الإنساني الذي يفرضه الواقع المؤلم على الأرض الفلسطينية، حيث يتعرض المدنيون الفلسطينيون لأبشع صور الانتهاك والعدوان».

وفي إفادة لها مساء الخميس، شددت «الأوقاف» على أن هذه التحركات الفردية «لا تمثل بأي حال من الأحوال مواقف العلماء والدعاة الحقيقيين في العالم الإسلامي»، كما أنها «لا تعبر عن ضمير الشعوب التي تنادي بالحق وتنتصر للمظلومين». وأكدت الوزارة أن أي «محاولة لإقحام الدين في مشروعات سياسية لا تخدم القضايا العادلة، تمثل استخداماً مرفوضاً وغير مسؤول للمكانة الدينية».

اقرأ أيضًا: مفاجأة الجواز الكبرى.. قانون الزواج الجديد في الجزائر 2025 هيغير مفهومك للجواز تمامًا.

دعوة لتوحيد الجهود: فلسطين قضيتنا الأولى

وفي ختام بيانها، حذرت وزارة الأوقاف المصرية من خطورة استغلال المنابر الدينية في تمرير مواقف سياسية تفتقر إلى الشرعية أو التأييد الشعبي. ودعت الوزارة إلى «توحيد الجهود الدينية والإنسانية لنصرة القضايا العادلة، وعلى رأسها قضية فلسطين، بما يليق بمكانة رجال الدين ودورهم في دعم الحق والعدل».

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *