أثارت تصريحات الدكتور حسام موافي الأخيرة حول مخاطر الإفراط في الطعام جدلاً واسعاً، حيث ربط بينه وبين نمط حياة الرسول صلى الله عليه وسلم والسيدة عائشة رضي الله عنها. أكد موافي أن السمنة تهدد صحة الإنسان، مشدداً على تحذير الدين الإسلامي منها ودعوة حياة النبي للرشاقة واللياقة البدنية.
أوضح الدكتور حسام موافي في مقطع فيديو بثته قناة صدى البلد، أن السمنة تمثل خطورة كبيرة على صحة الإنسان وتزيد من فرص الإصابة بالعديد من الأمراض. لذا، حذر الدين الإسلامي من الإسراف في الطعام والوصول إلى هذه الحالة، كما أن الحياة داخل بيت الرسول الكريم كانت تحث على الرشاقة واللياقة البدنية بشكل دائم.
تحذير الدين من الإفراط في الطعام والسمنة
أشار حسام موافي إلى وجود العديد من النصوص الدينية الصريحة التي ترفض الإسراف في الأكل وتدعو إلى الاعتدال للحفاظ على صحة الإنسان. استشهد بالآية 81 من سورة طه، حيث قال تعالى: “كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي ۖ وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَىٰ”. فسر موافي كلمة “لا تطغوا” بأنها تشمل الإفراط في الطعام، مؤكداً أن هذا التفسير يتوافق تماماً مع الأبحاث الطبية الحديثة التي تحذر من مخاطر السمنة المفرطة.
نمط حياة النبي وعائشة: صحة ورشاقة
كشف الدكتور حسام موافي تفاصيل لافتة عن النمط الغذائي والصحي للرسول صلى الله عليه وسلم والسيدة عائشة رضي الله عنها. ذكرت السيدة عائشة أنه كان يمر عليهم ثلاثة أهلة، أي شهران متتاليان، دون أن توقد النار في بيت الرسول الكريم لإعداد الطعام. هذا يعني أن اعتمادهم الأساسي كان على التمر والماء، مما يدل على حياة بسيطة ومعتدلة غذائياً.
كانت السيدة عائشة رضي الله عنها تتمتع بجسم نحيل جداً، بينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم في صحة ممتازة وقوة بدنية واضحة. من أبرز دلائل لياقتهما البدنية السباقات المتكررة التي كانا يقيمانها سوياً. ولم يذكر التاريخ أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عانى من مرض شديد طوال حياته إلا قبل وفاته، وكانت تلك الفترة لا تتجاوز ثلاثة أيام فقط.
مخاطر الطعام الجاهز وأهمية المنزلي
حذر الدكتور حسام موافي بشدة من تناول طعام الشارع والوجبات الجاهزة، مؤكداً أنها تمثل بوابة رئيسية لدخول الأمراض الخطيرة إلى الجسم. هذه الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات والمواد الحافظة تساهم بشكل كبير في الإصابة بالسمنة التي تؤثر سلباً على صحة الكبد والكلى والقلب، فضلاً عن تأثيرها المدمر على جميع أجهزة الجسم الحيوية.
أكد الدكتور موافي أن الطعام المنزلي يظل الخيار الأفضل والأكثر أماناً لصحة الإنسان على الإطلاق. لا يوجد ما يفوق جودة ونقاء الأطعمة المحضرة في المنزل، فهي توفر للجسم العناصر الغذائية الضرورية دون المخاطر المرتبطة بالوجبات السريعة أو المصنعة. لذلك، ينصح بالاعتماد على الأكل الصحي المطهو في البيت للحفاظ على حيوية الجسم ووقايته من الأمراض المزمنة.