عقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، اجتماعًا هامًا بمدينة السادات لمتابعة المشروعات التنموية وموقف الفرص الاستثمارية. شدد الوزير على ضرورة تسريع إصدار عقود المستثمرين خلال أسبوعين كحد أقصى، ووجه بحصر الأراضي السكنية وطرحها، مؤكدًا على متابعة دورية لضمان التقدم في جميع القطاعات.
توجيهات حاسمة لدعم الاستثمار في السادات
بدأ المهندس شريف الشربيني جولته التفقدية اليوم بعقد اجتماع موسع بمقر جهاز مدينة السادات. جاءت الزيارة للوقوف على حجم الإنجازات التي تحققت في الفترة الماضية، خاصة في مجالات الإسكان وفرص الاستثمار وأعمال المرافق، وذلك بعد زيارته الأخيرة للمدينة. وجه الوزير بإعداد حصر دقيق للأراضي السكنية المتاحة وطرحها فوراً للمستثمرين في مدينة السادات، مؤكداً على تطبيق هذا الحصر في كافة المدن التي تشهد إقبالاً كبيراً على الأراضي.
كلف وزير الإسكان مسئولي هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بالمتابعة الدورية الشاملة لكافة العقود التي تم إبرامها. شدد على متابعة مراحل التراخيص والإجراءات المتخذة لتنفيذ المشروعات المختلفة، مؤكداً على ضرورة الانتهاء من إصدار عقود المستثمرين خلال فترة لا تتعدى أسبوعين كحد أقصى. أكد الوزير على أهمية وجود آلية واضحة ومحددة للمتابعة لضمان سرعة وفاعلية إصدار هذه العقود، وذلك بهدف تيسير الإجراءات على المستثمرين وتشجيعهم.
مشاريع الإسكان والبنية التحتية قيد التنفيذ
استمع الوزير لشرح تفصيلي من المهندس ياسر عبد الحليم، رئيس جهاز مدينة السادات، حول الفرص الاستثمارية والعوائد الاقتصادية والتنموية المتوقعة خلال العامين 2024 و2025. أوضح رئيس الجهاز أن المدينة حققت طفرة نوعية في تخطيط الأراضي غير المستغلة وتخصيص جزء كبير منها للاستثمار، والتي شملت 10 محاور متنوعة بإجمالي مساحة 600 فدان، وذلك بالتنسيق المباشر مع قطاع التخطيط والمشروعات بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
اطلع وزير الإسكان على آخر المستجدات في المشروعات الجاري تنفيذها ضمن قطاع الإسكان بالمدينة. تتضمن هذه المشروعات 1986 وحدة سكنية بمحور الإسكان الأخضر، والتي تندرج تحت المبادرة الرئاسية “سكن لكل المصريين” في حي الفردوس. كما تابع الوزير مشروع الإسكان المتوسط “ديارنا” الذي يشمل 520 وحدة سكنية، بالإضافة إلى مشاريع الزراعة وصيانة المسطحات الخضراء، وخطة طرح المنشآت بنظام مقابل الانتفاع.
تابع الوزير أيضاً موقف قطع الأراضي السكنية بالمدينة بمختلف المحاور، وحصر قطع الأراضي السكنية والمحال التجارية والوحدات المهنية الشاغرة تمهيداً لطرحها على المواطنين والمستثمرين. كما اطلع على سير العمل بقطاع الكهرباء، والذي شهد إنجازات هامة منها الانتهاء من تنفيذ فتح خط بشاي النوبارية لخدمة المنطقة الصناعية الثامنة، ووضع الجهد على محطة الصناعية الثامنة التي تغذي ما يقرب من 1300 قطعة أرض صناعية.
تضمنت أعمال قطاع الكهرباء أيضاً إطلاق التيار على بعض موزعات المنطقة الصناعية الثامنة، وإسناد أعمال تنفيذ شبكة الكهرباء لحي النرجس لتغذية 5000 قطعة أرض سكنية مخصصة. كما تابع الوزير أعمال تنفيذ شبكات الكهرباء لمنطقة حي الفردوس الخاصة بقطع الأراضي، وتصميم واعتماد موزع توسعة محطة المطورين، ما يعزز البنية التحتية للمدينة بشكل كبير.
تضمنت متابعة الوزير أيضاً موقف التغذية بمياه الشرب والري في مدينة السادات، بالإضافة إلى آخر التطورات في مشروعات الصرف الصحي. تابع كذلك مشروعات المرافق الجاري تنفيذها وتشمل (مياه، صرف، طرق مؤقتة)، وموقف مشروعات التنمية والتطوير الشاملة بالمدينة، ومنظومة الإعلانات على الطرق الرئيسية داخل المدينة، مما يعكس اهتماماً شاملاً بجميع جوانب التنمية.
رؤية تنموية شاملة للمدينة
في ختام الاجتماع، وجه المهندس شريف الشربيني بتسريع وتيرة طرح كافة الأراضي المتاحة والشاغرة للمستثمرين لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من تلك الفرص التنموية الواعدة الموجودة بالمدينة. شدد الوزير على أهمية إعداد جدول زمني دقيق وواضح لكافة الأعمال الجارية في مدينة السادات. أكد على ضرورة وضع خطط استباقية للتغلب على أي تحديات قد تظهر أثناء التنفيذ، وذلك لضمان عدم إعاقة سير الأعمال أو تأخيرها، مما يدعم تسريع وتيرة التنمية في المدينة.