كشف الفنان محمود الليثي عن تفاصيل تجربته الشاقة في تجسيد شخصية شخص من الصم والبكم، ضمن أحداث مسلسل “ساعته وتاريخه”، الذي يُعرض على شاشة “DMC”.
ونشر الليثي عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”، مقطع فيديو من كواليس تصوير الحلقة التي حملت عنوان “الدم عمره ما يبقى ميه”، موضحًا أنه اضطر للانعزال عن الحديث لمدة 48 ساعة كاملة، سواء في العمل أو داخل منزله، ليتمكن من الإحساس بمعاناة أصحاب الهمم من الصم.
وقال الليثي: “مصر فيها أكتر من 7 ملايين مواطن من الصم، ومع ذلك بيعانوا جدًا في حياتهم اليومية، بسبب قلة المترجمين والمُلمين بلغة الإشارة. تجربتي في تقديم الشخصية فتحت عيني على مشاكلهم، وخلتني أهتم أكتر بمجتمعهم”.
وأضاف: “عشت يومين كاملين من غير ما أتكلم، عشان أقدر أعيش إحساسهم، وأجبرت نفسي على استخدام الإشارة في التواصل. حتى زملائي في اللوكيشن بدأوا يكلموني بالإشارة بعد ما شافوني مصر على التجربة”.
وأشار الليثي إلى أن الدور كان بمثابة تحدٍ فني كبير له، نظرًا لقلة الأعمال الفنية التي جسدت مثل هذه الشخصيات، ذاكرًا أن آخر من قدم هذا اللون كان الراحل فاروق الفيشاوي في فيلم “الجراج”، وقبله الفنان نور الشريف في “الصرخة”.
واختتم حديثه بدعوة الجمهور لنشر ثقافة تعلم لغة الإشارة، لدعم الصم والبكم ودمجهم بشكل أكبر في المجتمع.
مسلسل “ساعته وتاريخه” في موسمه الثاني، يتناول قضايا مستوحاة من ملفات القضاء المصري، ويشارك في بطولته محمد دياب، صبري فواز، محمد الشرنوبي، أروى جودة، نسرين أمين، ملك أحمد زاهر، ومجموعة من الوجوه الشابة، تحت إدارة المخرجين أحمد عادل، عمرو موسى، أميرة دياب، وعادل يحيى.