أوصى الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية الراحل، بروشتة طبية شاملة للحفاظ على صحة الجلد والجسم خلال فترة المصيف. تتضمن هذه النصائح الحيوية مجموعة من الإرشادات الوقائية التي تهدف لحماية المصيفين من أضرار الشمس والمياه، وتجنب المشاكل الصحية الشائعة لضمان قضاء عطلة صيفية آمنة وممتعة لجميع أفراد الأسرة.
نصائح أساسية لحماية البشرة من الشمس
ينصح الدكتور هاني الناظر بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس الحارقة خلال ساعات الذروة، والتي تمتد من الساعة الثانية عشرة ظهرًا وحتى الثالثة عصرًا. هذه الفترة تشهد أعلى مستويات للأشعة فوق البنفسجية الضارة، والابتعاد عنها يحمي بشكل كبير من خطر الإصابة بضربات الشمس الخطيرة وحروق الجلد المؤلمة التي قد تتطلب علاجًا طويلًا ومكثفًا.
يجب استخدام كريم واقي الشمس ذي عامل حماية لا يقل عن 50 SPF قبل الخروج إلى المصيف. هذا يوفر حماية فعالة ضد الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي تسبب تلف الخلايا الجلدية. من الضروري أيضًا تجديد طبقة الواقي الشمسي كل ساعتين على الأقل، خاصة بعد السباحة أو التعرق الشديد، لضمان استمرارية الحماية طوال اليوم.
يوصي الدكتور الناظر باختيار الملابس القطنية ذات الألوان الفاتحة خلال فترة المصيف. الأقمشة القطنية تسمح بتهوية الجلد بشكل جيد، بينما تعكس الألوان الفاتحة أشعة الشمس وتقلل من امتصاص الحرارة. إضافة إلى ذلك، تساعد الملابس الفضفاضة في تقليل التعرق ومنع الاحتكاك المباشر بالجلد، مما يحد من ظهور الطفح الجلدي والالتهابات الجلدية المزعجة.
ترطيب الجلد والعناية الشاملة خلال المصيف
بعد الانتهاء من السباحة في مياه البحر أو حمام السباحة، يصبح الاستحمام الفوري أمرًا حيويًا. يساعد ذلك في إزالة بقايا الأملاح التي تسبب جفاف الجلد وتهيجها، وكذلك التخلص من مادة الكلور الموجودة في حمامات السباحة، والتي قد تسبب تحسسًا وتهيجًا للبشرة. هذه الخطوة البسيطة تحافظ على نضارة وصحة الجلد بشكل كبير.
يعد ترطيب الجلد خطوة أساسية يوميًا بعد التعرض للشمس والمياه، حيث يساعد ذلك في استعادة الرطوبة المفقودة والحفاظ على مرونة البشرة. استخدام كريمات الترطيب المناسبة يساهم في تهدئة الجلد ويمنع جفافه وتقشره. هذا الإجراء الوقائي يحافظ على حاجز البشرة الطبيعي ويقلل من فرص التهيج والالتهابات المرتبطة بالجفاف.
للحفاظ على صحة الجسم بشكل عام وسلامة الجلد، ينصح بالإكثار من شرب المياه والسوائل الطبيعية. الجفاف يعد مشكلة شائعة في فصل الصيف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والتعرق الزائد. شرب كميات كافية من الماء يحافظ على ترطيب الخلايا من الداخل، ويعزز وظائف الجسم الحيوية، ويمنح البشرة مظهرًا صحيًا ونضارة ملحوظة.
إرشادات صحية إضافية لصيف آمن
يجب تجنب المشي حافيًا على الرمال الساخنة بشكل مطلق، حيث يمكن أن تتسبب درجة حرارة الرمال المرتفعة في حروق مؤلمة للقدمين. كما أن البيئة الرطبة والدافئة الناتجة عن الرمال والبحر تعد أرضًا خصبة لتكاثر الفطريات والبكتيريا، مما يزيد من خطر الإصابة بالالتهابات الفطرية أو البكتيرية في القدمين والأصابع.
للوقاية من العدوى الفطرية، يوصى بوضع بودرة مضادة للفطريات بين أصابع القدمين مباشرة بعد الخروج من البحر أو حمام السباحة. هذه البودرة تساعد على امتصاص الرطوبة الزائدة التي تعد بيئة مثالية لنمو الفطريات، مما يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسعفة القدم أو غيرها من الالتهابات الفطرية المزعجة التي قد تفسد متعة المصيف.
تعد النظارات الشمسية والقبعات من الأدوات الأساسية لحماية العينين والوجه من أضرار أشعة الشمس فوق البنفسجية. النظارات الشمسية ذات الحماية من الأشعة فوق البنفسجية تحمي العين من التلف، بينما توفر القبعات حماية إضافية للوجه وفروة الرأس من الحروق والتعرض المباشر للشمس، مما يقلل من خطر الإصابة بالتصبغات الجلدية.
تلعب التغذية السليمة دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الجلد والجسم خلال المصيف. ينصح بالتركيز على تناول كميات كبيرة من الخضروات والفواكه الطازجة، خاصة تلك الغنية بفيتامينات C وA، حيث تعمل كمضادات للأكسدة تحمي الخلايا من التلف وتدعم صحة البشرة وتعزز مناعة الجسم لمقاومة الأمراض والالتهابات المختلفة.
في حالة التعرض لأي حروق شمس، يؤكد الدكتور الناظر على أهمية التعامل معها بطريقة طبية صحيحة. يفضل استخدام كريمات تحتوي على مادة البانثينول التي تساعد على تهدئة البشرة وتجديد خلاياها. يجب الابتعاد تمامًا عن استخدام الوصفات المنزلية الشائعة مثل معجون الأسنان أو الزبادي، حيث يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة وتزيد من تهيج الحروق بدلًا من علاجها.