بعد حريق سنترال رمسيس الأخير، زاد الاهتمام بمعرفة حجم شبكة الاتصالات الأرضية في مصر. كشفت بيانات وزارة الاتصالات عن وجود 1676 سنترالاً بسعة 18.59 مليون خط، مع تأكيد رسمي بأن الشبكة متكاملة ولا تعتمد على مركز واحد، ما يضمن استمرارية الخدمات رغم أي طارئ.
حجم شبكة السنترالات في مصر: أرقام تكشف الواقع
تُظهر بيانات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات امتلاك مصر شبكة واسعة من السنترالات، حيث بلغ عددها 1676 سنترالًا موزعًا على جميع أنحاء الجمهورية حتى نهاية مارس 2025. تعكس هذه الأرقام الضخمة مدى انتشار البنية التحتية للاتصالات الأرضية، ودورها المحوري في توفير الخدمات الأساسية مثل الهاتف الثابت والإنترنت لمختلف المناطق.
تصل السعة الإجمالية لجميع هذه السنترالات في مصر إلى 18.59 مليون خط، مما يؤكد القدرة الكبيرة للشبكة على استيعاب أعداد متزايدة من المشتركين. في الوقت نفسه، بلغ عدد الخطوط الأرضية النشطة المستخدمة فعليًا 13.37 مليون خط، مما يعكس معدلات الاستخدام الحالية لهذه البنية التحتية المهمة والضرورية للحياة اليومية.
بالإضافة إلى خدمات الهاتف الثابت، أظهرت البيانات الصادرة أن عدد اشتراكات الإنترنت الأرضي في مصر قد وصل إلى 11.87 مليون اشتراك. يؤكد هذا الرقم الاعتماد المتزايد على خدمات الاتصالات الثابتة، سواء للاستخدام المنزلي أو لتلبية احتياجات المؤسسات والشركات في مختلف القطاعات، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاقتصادي والاجتماعي.
تأكيد وزاري: الشبكة متكاملة ولا تعتمد على مركز واحد
في هذا السياق، جاءت تصريحات الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لتؤكد أن حريق سنترال رمسيس لم يؤثر على مستوى الخدمة القومية. أوضح الوزير أن مصر لا تعتمد على سنترال رمسيس كمركز رئيسي وحيد لخدمات الاتصالات، وهو ما طمأن المستخدمين والقطاع.
أكد الوزير وجود شبكة متكاملة ومترابطة من السنترالات تخدم كل منطقة على حدة، مما يضمن استمرارية الخدمة بشكل فعال. تعمل هذه الشبكة على توزيع الأحمال بكفاءة عالية، مما يقلل من احتمالية توقف الخدمة بالكامل حتى في حالة حدوث أي طارئ أو مشكلة فنية في موقع معين داخل المنظومة.
تخطيط استراتيجي لضمان استمرارية خدمات الاتصالات
تكشف هذه المنظومة المتكاملة عن تخطيط مسبق ومدروس لتوزيع خدمات الاتصالات بطريقة متوازنة ومستقرة. الهدف الأساسي من هذا التوزيع هو ضمان عدم توقف الخدمة تمامًا عند تعرض أي سنترال لمشكلة أو عطل، مما يعزز الثقة في البنية التحتية للاتصالات.
ظهرت قوة هذا التخطيط جليًا في قدرة الشبكة على احتواء تأثير حريق سنترال رمسيس، حيث استمرت الخدمات بشكل طبيعي دون انقطاع كبير على المستوى الوطني. يؤكد ذلك جاهزية الشبكة للتعامل مع التحديات الطارئة والحفاظ على اتصال المواطنين والمؤسسات على حد سواء.