موقف حاسم.. المبعوث الأمريكي: واشنطن لا تدعم إنشاء دولة منفصلة لـ “قسد” في سوريا

تؤكد الولايات المتحدة عدم دعمها لقيام دولة مستقلة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في سوريا، بل تسعى لدمجها ضمن الحكومة السورية المستقبلية. جاء ذلك على لسان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، بالتزامن مع خطوة مهمة لتخلي حزب العمال الكردستاني عن سلاحه شمال العراق، وهو ما وصفته تركيا بأنه نقطة تحول حاسمة نحو السلام.

الموقف الأمريكي من مستقبل “قسد”

أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أن الولايات المتحدة لا تدعم قيام دولة مستقلة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” داخل الأراضي السورية. هذا التأكيد يحدد بوضوح الرؤية الأمريكية لمستقبل هذه القوات في المشهد السوري المعقد، ويضع حداً للتكهنات حول تأسيس كيان مستقل.

أوضح باراك، في تصريح متلفز، أن هناك تعاطفاً ملحوظاً داخل أوساط الكونجرس الأمريكي تجاه “قسد”. ومع ذلك، شدد على أن واشنطن تسعى لدمج هذا الكيان ضمن هيكل الحكومة السورية المستقبلية، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

اقرأ أيضًا: عاجل.. اليوم آخر فترة لصرف منحة الدعم الإضافي على بطاقات التموين

“قسد” وارتباطها بحزب العمال الكردستاني

بيّن المبعوث الأمريكي أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مشتقة من حزب العمال الكردستاني. لكنه أكد أن هذا الارتباط لا يشير بأي حال إلى إمكانية إقامة دولة منفصلة لـ “قسد”، أو ما يُعرف بـ “كردستان الحرة”، في سوريا، مؤكداً على أن مستقبل الجميع سيكون ضمن هيكل سوريا الموحد.

أضاف السفير الأمريكي لدى تركيا أن جميع الأطراف ستكون جزءاً من هيكل سوريا الموحد، الذي سيؤسس دستوره وبرلمانه الخاص به. هذا التصور يؤكد على وحدة الأراضي السورية في الحل السياسي المستقبلي، وضرورة العمل المشترك لتحقيق الاستقرار.

أشار باراك إلى أن الولايات المتحدة أقامت تحالفاً سابقاً مع “قسد” بهدف مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي. هذا التحالف كان محصوراً في إطار جهود مكافحة الإرهاب ولم يتجاوز هذا الهدف الاستراتيجي، مما يوضح طبيعة العلاقة بين الطرفين.

اقرأ أيضًا: عاجل.. أخبار × 24 ساعة.. بيان دار الإفتاء حول رؤية هلال ذى الحجة لعام 1446 هـ

نزع سلاح حزب العمال الكردستاني وتداعياته الإقليمية

اعتبر باراك أن تخلي حزب العمال الكردستاني عن سلاحه يمثل تطوراً استراتيجياً كبيراً جداً بالنسبة لتركيا. هذه الخطوة تعكس تحولات مهمة في الديناميكيات الإقليمية، وقد تمهد الطريق لمزيد من الحوار والحلول السلمية بين الأطراف المعنية.

في تطور سابق، ألقى مقاتلون من حزب العمال الكردستاني سلاحهم في مراسم خاصة جرت قرب مدينة السليمانية شمالي العراق. جاء ذلك بعد شهرين من إعلان المقاتلين الأكراد إنهاء أربعة عقود من النزاع المسلح ضد الدولة التركية، مما يمثل تحولاً تاريخياً.

أشادت تركيا بشكل كبير بهذه المراسم، حيث قام ثلاثون مقاتلاً من حزب العمال الكردستاني بإحراق أسلحتهم في شمال العراق. وصفت أنقرة هذه الخطوة بأنها “علامة فارقة ونقطة تحول لا رجعة فيها على طريق السلام” في المنطقة، وتطلعاً نحو مستقبل أكثر استقراراً.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *