قيادي منشق يكشف: فكر حسن البنا أصل التكفير والتفجير.. انقسامات الإخوان ومحاولات العودة للمشهد

أكد عماد علي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، أن فكر الجماعة هو المادة الخام التي انطلقت منها التيارات الإسلامية المتطرفة، وأن أفكار حسن البنا قابلة للتحول إلى داعشية في ظروف معينة، مشيراً إلى تشابه فكر الجماعة مع التنظيمات الإرهابية الأخرى.

تشابه فكر الإخوان مع التنظيمات الإرهابية

يرى علي أن فكر حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، هو أساس فكر العديد من التنظيمات الإرهابية، حيث أسس لفكرة استخدام القوة والعنف للتغيير، وهو ما يتبناه تنظيم داعش والقاعدة والتيارات المسلحة الأخرى. ويؤكد أن سهولة الانتقال من فكر الإخوان إلى داعش تكمن في التشابه الكبير بينهما، وإن اختلفا في درجة الحدة.

أهداف الإخوان ومحاولات السيطرة السياسية

يسلط علي الضوء على تاريخ الإخوان وسعيهم لتحقيق هدفهم الرئيسي المتمثل في إقامة “الخلافة الإسلامية” عبر مراحل متعددة بدءاً من الفرد المسلم وصولاً إلى الحكومة الإسلامية. ويشير إلى أن الجماعة حققت نجاحاً نسبياً في التأثير على الأفراد والأسر، لكنها فشلت في تحقيق أهدافها المتعلقة بالحكومة والدولة، ويعزو ذلك إلى أهداف غير واقعية وغير مطلوبة شرعاً.

إخفاقات الإخوان في العقود الأخيرة

يرى علي أن الجماعة فشلت في تقديم الإسلام بشكل يتماشى مع التطور المجتمعي، على الرغم من ادعائها التجديد. ويؤكد أن أفكارها لا تختلف عن كتب الفقه القديم التي تحتاج إلى تجديد.

انقسامات الإخوان ومستقبل الجماعة

ينقسم الإخوان حالياً إلى ثلاث مجموعات: جبهة تركيا، جبهة لندن، وتيار التغيير (حركة ميدان). تنتظر الجبهتان الأوليان فرصة العودة للمشهد السياسي المصري، بينما تحاول حركة ميدان إعادة تقديم الجماعة بشكل جديد وتتبنى العمل السياسي واستخدام القوة، مستلهمةً ما حدث في سوريا.

تأثير الانقسامات على قوة الجماعة

أدت الانقسامات إلى إضعاف الجماعة بشكل كبير، وفقدانها الكثير من تأثيرها، وعجزها عن وضع تصور موحد لمواجهة الأزمة التي تعيشها منذ عام 2013. كما ساهمت في تفتت الأعضاء وتشويه صورة الجماعة.

جرائم الإخوان ضد الشعب المصري

بالإضافة إلى أعمال العنف التي ارتكبتها الجماعة بعد عام 2013، يتهمها علي بغرس أفكار سلبية في المجتمع، والتسبب في الانقسام والاستقطاب، وبث الشائعات التي تضر بالدولة وتؤثر على استقرارها.