معجزة.. فلسطيني يحتفي بنجاة شقيقه بعدما بحث عنه بين الشهداء بفرحة ممزوجة بالدموع

في مشهد مؤثر من غزة، وثق صحفي انهيار مواطن فلسطيني ظنًا أن شقيقه المفقود قد استشهد خلال سعيه للمساعدات، قبل أن يتلقى نبأ نجاته. تتزامن هذه اللحظات الإنسانية الصعبة مع تصاعد العنف، حيث استشهد 7 فلسطينيين اليوم جراء قصف إسرائيلي في غزة، واستمرت الاقتحامات في الضفة الغربية.

معاناة البحث عن مفقودين: قصة أمل من غزة

نشر صحفي فلسطيني في غزة مؤخرًا مقطع فيديو مؤثراً يوثق انهيار مواطن فلسطيني. المشهد يظهر الرجل وهو يتفقد جثمان شهيد يشبه في بنيته وملامحه شقيقه الذي اختفى لعدة أيام خلال محاولته الحصول على المساعدات الإنسانية. هذه اللحظات تعكس عمق المأساة الإنسانية في القطاع.

الشقيقان الفلسطينيان كانا قد افترقا أثناء تزاحم المدنيين على استلام المساعدات الإنسانية في إحدى مناطق النزوح المكتظة. بدأ الشاب الأكبر رحلة بحث مضنية ومؤلمة عن شقيقه المفقود بين صفوف الجثامين المجهولة، معتقدًا أن النهاية المأساوية قد حانت لشقيقه. هذا البحث يعكس حجم اليأس والقلق الذي تعيشه العائلات.

اقرأ أيضًا: صدمة الغلة.. شاب ينهي حياته في الغربية بسبب خلافات حادة مع زوجته

بعد لحظات عصيبة من الانهيار، تلقى الرجل اتصالًا هاتفيًا يؤكد أن شقيقه حي ولم يكن ضمن الشهداء. هي اللحظة التي امتزجت فيها دموع الفرح الشديد بمرارة الفقد الذي كاد أن يحل، في مشهد يعكس مأساة العائلات الفلسطينية التي تعيش بين الأمل والخوف المستمر.

قصف غزة يحصد أرواح سبعة فلسطينيين

استشهد سبعة فلسطينيين، بينهم خمسة أفراد من عائلة واحدة، اليوم الأربعاء، إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف منازل ومدرسة في مدينة غزة. هذه الغارات الجوية تسببت في خسائر بشرية فادحة بين المدنيين، وتكشف عن استمرار العمليات العسكرية المكثفة.

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن خمسة مواطنين استشهدوا، من بينهم الطبيب مروان السلطان، مدير المستشفى الإندونيسي، وزوجته وعدد من أبنائه. جاء ذلك إثر استهداف طيران الاحتلال شقة سكنية تقع غرب مدينة غزة، حيث نقل جميع الشهداء إلى مجمع الشفاء الطبي.

اقرأ أيضًا: كنز ليلة العيد.. أمين الفتوى يوضح الفضل العظيم لقيام ليلة العيد

كما استشهد مواطنان آخران وأصيب آخرون بجروح مختلفة، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة الزيتون الواقعة جنوب مدينة غزة. هذا الاستهداف يبرز استمرار الخطر الذي يواجه المنشآت التعليمية والمناطق المأهولة بالسكان بشكل مباشر ومروع في القطاع.

اقتحامات متواصلة في الضفة الغربية

في الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم بلدة الخضر الواقعة جنوب بيت لحم. هذه الاقتحامات العسكرية المستمرة تشكل جزءًا من الواقع اليومي الذي يواجهه الفلسطينيون، وتؤدي إلى حالة من التوتر والقلق الدائمين بين الأهالي في مختلف المناطق.

نقلت وكالة (وفا) عن مصدر محلي قوله إن قوات الاحتلال تمركزت في منطقة “أم ركبة” جنوب بلدة الخضر. وداهمت القوات وفتشت منزل المواطن يوسف محمد صلاح بشكل مكثف، دون الإبلاغ عن أي حالات اعتقال خلال هذا الاقتحام تحديدًا حتى الآن.

كما اقتحمت آليات الاحتلال المنطقة الغربية من مدينة نابلس، وداهمت إحدى العمارات السكنية الواقعة بالقرب من دوار زواتا. هذه التحركات العسكرية المتكررة في الضفة الغربية تزيد من معاناة السكان وتؤثر على استقرار حياتهم اليومية بشكل مباشر ومستمر.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *