أظهر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، موقفاً مزدوجاً خلال تصريحاته الأخيرة؛ فبينما أبدى مرونة تجاه إمكانية العودة إلى المفاوضات حول برنامج بلاده النووي، شدد في الوقت ذاته على عدم المساومة بشأن الصواريخ الباليستية.
تخصيب اليورانيوم: حق إيراني قابل للتفاوض؟
في تفاصيل موقفه، أوضح عراقجي أن تخصيب اليورانيوم يُعدّ حقًا وحاجة أساسية لإيران. ومع ذلك، أشار إلى أن هذا الملف يمكن التفاوض عليه كجزء من اتفاق شامل ومتوازن يضمن المصالح المتبادلة بين الأطراف المعنية.
لماذا ترفض إيران التخلي عن صواريخها الباليستية؟
وبالانتقال إلى البرنامج الصاروخي الباليستي، كان موقف عراقجي حازمًا وواضحًا. فقد أكد أن طهران لا تتوقع منها التخلي عن قدراتها الدفاعية، خاصة في ظل ما تعتبره تهديدات مستمرة وهجمات من قبل إسرائيل والولايات المتحدة.
“سناب باك”: تحذير إيراني قوي لأوروبا
وفي سياق طمأنته للدول الغربية، أكد عراقجي أن بلاده لن تخرج من معاهدة منع انتشار السلاح النووي. لكنه أبدى تشدداً كبيراً تجاه التهديدات الأوروبية باللجوء إلى آلية “سناب باك” (Snapback) المنصوص عليها في الاتفاق النووي عام 2015. وبلهجة تحذيرية قوية، وصف عراقجي تفعيل هذه الآلية بأنه سيكون له نفس تأثير الهجوم العسكري، مما يعكس جدية الموقف الإيراني إزاء هذه النقطة.