صمت “فيفا” مُريب.. رصاص الاحتلال يُنهي حياة رياضي بغزة
خسائر فادحة تكبدتها الرياضة الفلسطينية في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، حيث استشهد مئات الرياضيين ودمرت أغلب المنشآت الرياضية. اللجنة الأولمبية الفلسطينية رصدت أعداد الضحايا، مطالبة بتحرك دولي لوقف ما وصفته بـ”حرب الإبادة”. الأرقام صادمة، والوضع الإنساني مأساوي.
استشهاد رياضيين فلسطينيين في غزة
ارتفعت حصيلة الشهداء من الرياضيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية إلى 662 شهيداً حتى أغسطس 2025، وفقاً للجنة الأولمبية الفلسطينية واتحاد كرة القدم. شملت هذه الحصيلة لاعبين ومدربين وحكاماً وإداريين وأعضاء اتحادات رياضية، بجانب استشهاد أكثر من 10 صحفيين رياضيين. من أبرز الشهداء اللاعب سليمان العبيد، نجم منتخب فلسطين لكرة القدم، الذي استشهد في أغسطس 2025 أثناء انتظاره مساعدات إنسانية في رفح. كما استشهد اللاعب محمود رافع شاهين، من نادي التفاح الرياضي، برصاص قوات الاحتلال، وهو ثاني لاعب من النادي يستشهد خلال أسبوعين بعد زميله إسماعيل أبو دان.
تدمير منشآت رياضية في غزة
لم يقتصر العدوان على استهداف الأرواح، بل امتد لتدمير البنية التحتية الرياضية في قطاع غزة. دُمرت ما نسبته 95% من المنشآت، موزعة كالتالي:
المنشأة | العدد |
منشآت رياضية (ملاعب، صالات، مقرات اتحادات) | 267 – 287 (مدمرة كلياً أو جزئياً) |
ملاعب كرة قدم | 23 (19 مدمرة بالكامل) |
صالات رياضية مغطاة | 29 من أصل 35 (مدمرة) |
مقرات أندية رياضية | 58 (6 أندية فقط لم تُدمر) |
من بين الملاعب المدمرة بالكامل ملاعب اليرموك وفلسطين والدرة، التي تحولت إلى مراكز إيواء أو مقابر جماعية.
خسائر بشرية في مختلف الرياضات
شهدت رياضات متعددة سقوط ضحايا من بين صفوفها، حيث استشهد 422 لاعب كرة قدم، وعدد من لاعبي الكرة الطائرة، منهم حسن زعيتر وإبراهيم قصيعة، الحائزان على الميدالية البرونزية في بطولة غرب آسيا 2023. كما استشهدت البطلة نغم أبو سمرة، المرشحة لأولمبياد باريس 2024، والبطل علاء المدهون. امتدت الخسائر لتشمل 51 من الكشافة، و25 لاعب كرة سلة، و15 في التايكوندو، و10 في الجمباز، و10 في الجودو، و26 في الكاراتيه.
صمت الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”
أثار صمت الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” تجاه استشهاد الرياضيين الفلسطينيين وتدمير المنشآت الرياضية في غزة، استياء واسعاً. خاصة في ظل سرعة تدخله لمعاقبة الرياضيين الروس على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية. تساؤلات كثيرة تُطرح حول هذا الصمت غير المبرر، ومطالب بمعاقبة الرياضيين الإسرائيليين.