تجربة.. عيشوا “حياتنا في الإمارات” في مكتبة محمد بن راشد

نظمت مكتبة محمد بن راشد ورشة كتابة إبداعية بعنوان “حياتنا في الإمارات”، ضمن مسابقة تحمل الاسم ذاته التي أطلقها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، احتفاءً بـ”عام المجتمع 2025”. هدفت الورشة إلى إلهام المشاركين للتعبير عن تجاربهم الشخصية في دولة الإمارات، وتعزيز قيم التنوع والتسامح والانتماء من خلال السرد الأدبي.

ورشة “حياتنا في الإمارات”: إلهام وإبداع

استضافت مكتبة محمد بن راشد ورشة “حياتنا في الإمارات” بمشاركة واسعة من محبي الكتابة الإبداعية والراغبين في صقل مهاراتهم الأدبية. قدمت الورشة الإعلامية والأديبة المتميزة رنيم الباشا، التي عملت على تزويد المشاركين بالأدوات اللازمة لكتابة نصوص شخصية ذات طابع توثيقي إبداعي، تنبع من واقع الحياة اليومية في الإمارات وتفاصيلها الغنية.

منهجية الورشة: نظرية وتطبيق

ركز اليوم الأول من الورشة على الجوانب النظرية للكتابة السردية الذاتية، حيث تناول مفهومها وأهمية تحويل التجارب الشخصية إلى أعمال أدبية ذات بعد إنساني عميق. كما استعرضت الورشة عناصر النص الإبداعي الأساسية، وبنية الفكرة، وأساليب المعالجة المختلفة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أبرز التحديات التي يواجهها الكتاب في التعبير عن تجاربهم بلغة أدبية معبرة.

اقرأ أيضًا: مفاجأة.. ترافيس كيلسى لم يتوقع هذا الحجم من الاهتمام الإعلامي بعلاقته بتايلور سويفت

تخصص اليوم الثاني للجانب التطبيقي العملي، حيث طُلب من المشاركين كتابة نصوص قصيرة مستوحاة من تجاربهم المعيشية في دولة الإمارات. نوقشت هذه النصوص ضمن بيئة تفاعلية وداعمة، وقدمت المدربة ملاحظات فردية قيمة لكل مشارك. تركزت هذه الملاحظات على تحسين أسلوب السرد، واختيار اللغة المناسبة، وتوظيف البناء الزمني بفعالية، وإبراز الفكرة الرئيسة للنص بوضوح. شجع هذا النهج المشاركين على إعادة الكتابة وتطوير نصوصهم للوصول إلى مستوى أدبي يعكس أصواتهم الخاصة بصدق ووضوح.

“حياتنا في الإمارات”: دعوة مفتوحة للتوثيق الأدبي

تُعد مسابقة “حياتنا في الإمارات” دعوة مفتوحة وشاملة لكل من يعيشون على أرض الدولة، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين من مختلف الخلفيات الثقافية والأعمار المتنوعة. تهدف هذه المبادرة إلى تشجيعهم على التعبير عن تجاربهم في قالب أدبي متميز، سواء كان ذلك عبر قصة قصيرة، أو خاطرة، أو مقال، أو قصيدة شعرية، وذلك باللغتين العربية والإنجليزية. تسعى المبادرة لتوثيق القصص الإنسانية الثرية وتجميعها في كتب منشورة، مع استثمارها في أعمال ثقافية وفنية مستقبلية تعبر عن روح دولة الإمارات وقيمها المجتمعية النبيلة.

عبر المشاركون في ختام الورشة عن تقديرهم العميق للفرصة الثمينة التي أتاحتها مكتبة محمد بن راشد، مؤكدين أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي تجمع بين الإبداع والتوثيق المجتمعي الفعال. تعزز هذه الورشة من حضور التجربة الفردية ضمن السرد الوطني العام، وتأتي ضمن سلسلة ورش برنامج الكتابة الإبداعية بالمكتبة الذي يهدف لبناء مجتمع حيوي من الكتاب الجدد وإحياء تقاليد السرد الذاتي. كما تسعى الورشة لتقديم منصات أدبية تعبر عن ثراء وتنوع التجربة الإماراتية بكل ما تحمله من قصص وأصوات تستحق أن تُروى وتُسمع.

اقرأ أيضًا: الكيل بمكيالين.. بوب فيلان يدفع ثمن دعمه لفلسطين بمهرجان جلاستونبري

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *