انخفاض مفاجئ مُتوقع.. إمدادات النفط السعودي إلى الصين في سبتمبر تتراجع

من المتوقع انخفاض صادرات النفط السعودي إلى الصين خلال سبتمبر، بعد أن بلغت ذروتها في أغسطس، مع ارتفاع أسعار الخام السعودي. تشير التقديرات إلى شحن حوالي 43 مليون برميل، أي ما يعادل 1.43 مليون برميل يوميًا، مقارنة بـ 1.65 مليون برميل يوميًا في أغسطس.

تراجع صادرات النفط السعودي للصين

أفادت مصادر تجارية لوكالة رويترز بتراجع متوقع في شحنات النفط الخام السعودي إلى الصين خلال سبتمبر. يعزى هذا الانخفاض إلى ارتفاع أسعار النفط التي فرضتها شركة أرامكو السعودية. ومن بين الشركات التي خفضت طلباتها سينوبك، أكبر شركة تكرير آسيوية، ومشروعها المشترك مع أرامكو في مصفاة فوجيان. كما خفضت بتروتشاينا وشنغهونغ للبتروكيماويات وارداتهما بشكل طفيف.

أسعار النفط السعودي وأثرها على الطلب الصيني

رفعت أرامكو السعودية أسعار خامها للشهر الثاني على التوالي للمشترين الآسيويين في سبتمبر، مدعومة بارتفاع الطلب. وصل سعر الخام العربي الخفيف إلى 3.20 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/دبي، وهي أعلى علاوة سعرية منذ أبريل. ويبدو أن هذا الارتفاع قد ساهم في تراجع الطلب الصيني على النفط السعودي.

أداء أرامكو المالي وتأثيره على رؤية 2030

أعلنت أرامكو السعودية انخفاض أرباحها في الربع الثاني من عام 2024 بنسبة 22%، لتصل إلى 22.7 مليار دولار. وترجع الشركة هذا الانخفاض إلى تراجع الإيرادات. تعتمد الحكومة السعودية، التي تمتلك 81.5% من أسهم أرامكو، على إيرادات الشركة لتمويل مشاريع رؤية 2030 الهادفة إلى تنويع الاقتصاد.

مستقبل أسعار النفط العالمية

استقرت أسعار النفط العالمية بعد انخفاضها بأكثر من 4% في الأسبوع الماضي. يتوقع بنك يو بي إس انخفاض سعر خام برنت إلى 62 دولارًا للبرميل بنهاية العام، بسبب زيادة الإمدادات من أمريكا الجنوبية واستمرار الإنتاج من الدول الخاضعة لعقوبات. يراقب المستثمرون باهتمام نتائج المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا وتأثيرها على سوق الطاقة.

تأثير التغيرات في سوق النفط على المصافي الهندية

في سياق متصل، أشارت مصادر إلى أن العديد من المصافي الهندية لم تطلب كميات إضافية من النفط السعودي لشهر سبتمبر، وسط حالة من عدم اليقين بشأن واردات الخام الروسي بعد تحذيرات الولايات المتحدة.