أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة عن مقتل النقيب ري بيران، قائد فرقة بلواء جولاني، خلال معارك عنيفة في قطاع غزة، ما يرفع عدد قتلى الجيش إلى 890 جندياً منذ بدء الحرب على القطاع. جاء مقتله بعد انفجار لغم خلال عملية عسكرية في خان يونس، وتجري التحقيقات لتحديد سبب الانفجار.
تفاصيل العملية العسكرية في خان يونس
كانت قوة من لواء جولاني تنفذ عمليات عسكرية ضد أهداف مسلحة داخل مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. تضمنت هذه العمليات زرع ألغام ومتفجرات في مبانٍ يشتبه بأنها تشكل بنية تحتية للمسلحين، وذلك في إطار جهود الجيش الإسرائيلي لتفكيك قدرات المقاومة في المنطقة. استمرت القوات في تنفيذ مهامها ضمن هذه البيئة المعقدة والخطيرة.
ملابسات مقتل النقيب ري بيران
وقع انفجار مفاجئ بعد ساعتين من بدء عملية زرع الألغام داخل أحد المباني المستهدفة. أسفر الانفجار عن إصابة النقيب ري بيران إصابة بالغة، والذي كان يقود إحدى فرق لواء جولاني في هذه المهمة القتالية. نقل بيران على الفور لتلقي العلاج، لكنه فارق الحياة لاحقاً متأثراً بجراحه، ما يمثل خسارة جديدة لجيش الاحتلال في غزة.
وبمقتل النقيب ري بيران، ارتفع إجمالي عدد الجنود القتلى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب على قطاع غزة إلى 890 جندياً. تعكس هذه الأرقام حجم الخسائر البشرية التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي في غزة، وسط استمرار العمليات العسكرية المكثفة في مناطق مختلفة من القطاع المحاصر. كل وفاة تزيد من النقاشات الداخلية حول تكلفة الحرب.
تحقيقات جارية لتحديد سبب الانفجار
يجري جيش الاحتلال الإسرائيلي حالياً تحقيقاً موسعاً ومكثفاً حول أسباب انفجار اللغم الذي أدى إلى مقتل النقيب ري بيران. تركز التحقيقات على فرضيتين رئيسيتين: الأولى تشير إلى احتمالية وجود عطل فني أو خلل في اللغم المزروع نفسه، بينما تفترض الثانية أن الانفجار نجم عن إطلاق نار مباشر من قبل مسلحين في المنطقة. يسعى الجيش لكشف الملابسات الدقيقة للحادث بشكل كامل.