الصحة توضح.. 55 مستشفى حميات وغرف إجهاد حراري لمواجهة الموجة الحارة وتحذير لـ 3 فئات من الخروج بالذروة

أعلنت وزارة الصحة والسكان عن توفير خدمات علاجية مجانية وشاملة لمواجهة حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس، وذلك في جميع مستشفيات الحميات البالغ عددها 55 مستشفى ووحدات الطوارئ المنتشرة بالجمهورية. تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، مع تأكيد الوزارة على أهمية التوجه السريع للمستشفى عند الشعور بأي أعراض، بالإضافة إلى تقديم إرشادات وقائية لضمان سلامة المواطنين.

خدمات وزارة الصحة المجانية لمواجهة الطقس الحار

أكدت وزارة الصحة والسكان أن جميع مستشفيات الحميات، والتي يبلغ عددها 55 مستشفى منتشرة في أنحاء الجمهورية، جاهزة لتقديم خدمات علاج الإجهاد الحراري وضربات الشمس بالمجان. تهدف هذه الخدمة لضمان حصول المواطنين على الرعاية الصحية الفورية والضرورية خلال فترة ارتفاع درجات الحرارة الشديدة.

كما أشارت الوزارة إلى تخصيص غرف خاصة للإجهاد الحراري داخل المستشفيات لتسريع عملية تقديم الخدمات الطبية العاجلة للمصابين. هذا الإجراء يضمن التعامل السريع مع الحالات الطارئة، ويوفر بيئة مناسبة لتقديم الإسعافات اللازمة بشكل فعال وسريع.

اقرأ أيضًا: عاجل.. لو بطاقة التموين ضاعت.. تعرف على خطوات استخراج بدل تالف أو فاقد

بالإضافة إلى ذلك، وفرت وزارة الصحة والسكان بروتوكولات علاجية موحدة ومجانية للمترددين على المستشفيات، مؤكدة تدريب الأطباء المختصين على تطبيق أحدث طرق التشخيص والعلاج في تخصص الحميات. تهدف هذه البروتوكولات إلى توحيد جودة الرعاية الصحية المقدمة في جميع المنشآت الطبية.

تتوفر كافة الخدمات الطبية الضرورية المتعلقة بضربات الشمس والإجهاد الحراري مجانًا عبر شبكة واسعة من مستشفيات ووحدات الطوارئ الموزعة على مستوى الجمهورية. تأتي هذه الإجراءات ضمن تشديدات حكومية لضمان توفير رعاية صحية شاملة ومجانية لكل من يحتاجها.

فهم الإجهاد الحراري وضربات الشمس: الأعراض والإسعافات الأولية

شدد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، على أهمية اتباع الإجراءات الوقائية، موضحًا أن الإجهاد الحراري وضربات الشمس يعدان من أخطر الحالات الصحية التي قد تواجه الأفراد خلال فصل الصيف. أكد الدكتور عبدالغفار اختلاف كل حالة عن الأخرى في الأعراض ومدى خطورتها على صحة الإنسان.

اقرأ أيضًا: مبادرة كبرى.. ألمانيا تدعم ٢٣ مشروعاً مجتمعياً بمصر بـ ١٣ مليون جنيه مصري عام ٢٠٢٥

أوضح عبدالغفار أن الإجهاد الحراري ينجم عن فقدان الجسم للسوائل والأملاح بكميات كبيرة نتيجة التعرض المطول للحرارة الشديدة. تتراوح أعراضه الشائعة بين الصداع، الدوخة، التشنجات العضلية، التعرق الغزير، مع شحوب واضح في الجلد، الغثيان، سرعة النبض، وارتفاع درجة حرارة الجسم لتصل إلى حوالي 38 درجة مئوية.

تبدأ الإسعافات الأولية لحالات الإجهاد الحراري بنقل المصاب فورًا إلى مكان بارد أو ظليل بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة. من الضروري تقديم السوائل له بكثرة، خاصة الماء أو العصائر الطبيعية، مع العمل على تبريد الجسم باستخدام كمادات الماء البارد على الجبهة وتحت الإبطين لخفض درجة الحرارة تدريجيًا.

على النقيض، تمثل ضربات الشمس حالة طبية طارئة ومهددة للحياة، تحدث عندما يفشل الجسم تمامًا في تنظيم حرارته، مما يؤدي إلى ارتفاعها بشكل خطير فوق 40 درجة مئوية. تشمل أعراضها المميزة توقف التعرق بشكل مفاجئ، جفاف الجلد واحمراره الشديد، بالإضافة إلى الهذيان، فقدان الوعي، ونوبات التشنج التي تتطلب تدخلاً طبيًا عاجلاً.

تتمثل الإسعافات الأولية لضربات الشمس في تبريد الجسم بشكل فوري وعنيف باستخدام أي وسيلة متاحة، مثل وضع المصاب في حوض ماء بارد أو رشه بالماء مع التهوية المستمرة. يجب نقل المصاب إلى أقرب مستشفى على وجه السرعة، حيث تتطلب هذه الحالة تدخلات طبية متخصصة لإنقاذ حياته ومنع المضاعفات الخطيرة.

إرشادات وقائية أساسية لتجنب مخاطر الحرارة الشديدة

وجه المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان مجموعة من النصائح والإرشادات الوقائية لمواجهة الطقس الحار وحماية المواطنين من المضاعفات الصحية المحتملة. يُعد الإكثار من شرب الماء والعصائر الطبيعية الخالية من السكر من أهم هذه الإجراءات، مع تجنب المشروبات الغنية بالكافيين أو السكريات التي قد تزيد من فقدان السوائل.

تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة خلال الفترة من الساعة الحادية عشرة صباحًا وحتى الرابعة عصرًا، حيث تكون أشعة الشمس في أشدها. ينصح بارتداء ملابس قطنية فاتحة اللون وفضفاضة تساعد على تهوية الجسم، بالإضافة إلى استخدام قبعة ونظارة شمسية عند الخروج لتقليل تأثير الحرارة المباشرة.

كما نصح الدكتور عبدالغفار بضرورة إغلاق النوافذ نهارًا للحفاظ على برودة المنزل، واستخدام مبردات الهواء أو المراوح لتلطيف الجو داخل الغرف. وفي الليل، يُفضل تهوية المنازل جيدًا للسماح للهواء البارد بالدخول وتجديد الهواء.

يجب عدم ترك الأطفال أو كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في أماكن سيئة التهوية أو ذات درجات حرارة مرتفعة، حيث إنهم الفئات الأكثر عرضة للمخاطر الصحية. هذه الفئات تتطلب اهتمامًا ورعاية خاصة خلال موجات الحر الشديدة.

واختتم الدكتور حسام عبدالغفار حديثه بالتأكيد على جاهزية وزارة الصحة والسكان لتوفير كافة الخدمات الطبية اللازمة عبر مستشفيات ووحدات الطوارئ المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية. دعا عبدالغفار المواطنين إلى الالتزام التام بهذه الإرشادات الوقائية لضمان سلامتهم وتجنب أي مخاطر صحية محتملة خلال فصل الصيف.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *