صادم.. ترامب يجبر إف بي آي على اختبارات كشف الكذب لقياس الولاء لإدارته

كشفت مصادر صحفية عالمية عن تطورات لافتة داخل اروقة الادارة الامريكية تتعلق بمسائل ولاء الموظفين والحفاظ على سرية المعلومات الحساسة. تواجه واشنطن تحديا متزايدا في ضبط تدفق التسريبات الاعلامية، مما دفعها الى اعتماد اساليب غير تقليدية لمعالجة هذا القلق المتصاعد.

اجبار الموظفين على اختبارات ولاء

اشارت تقارير صادرة عن صحيفة نيويورك تايمز الى ان مكتب التحقيقات الفيدرالي، المعروف اختصارا بـ “اف بي اي”، قد بدا في اجبار بعض موظفيه على الخضوع لاختبارات كشف الكذب. ياتي هذا الاجراء بهدف قياس مدى ولاء العاملين لمدير المكتب، كاش باتيل، الذي عينه الرئيس دونالد ترامب في منصبه السابق.

وفقا للمعلومات التي اوردتها الصحيفة، كثف مدير الاف بي اي من استخدام جهاز كشف الكذب بشكل ملحوظ منذ تسلمه مهام منصبه. لقد قام باتيل باستجواب كبار الموظفين حول ما اذا كانوا قد ادلوا بتصريحات سلبية عنه او قاموا بتسريب معلومات تخصه الى وسائل الاعلام.

اقرأ أيضًا: خصوصيتك.. ميتا تخطط لاستغلال صورك لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي

تساؤلات حول دوافع المدير

اضطرت قيادات عليا داخل مكتب التحقيقات الفيدرالي للخضوع لاختبارات كشف الكذب. ياتي ذلك ضمن محاولة المدير باتيل لتحديد هوية المسؤول عن تسريب معلومة للصحافة تفيد بانه طلب الحصول على سلاح شخصي، على الرغم من كونه عميلا مدنيا. هذه الواقعة اثارت تساؤلات كثيرة حول دوافع المدير واولوياته.

واكدت مصادر مطلعة لصحيفة نيويورك تايمز ان عشرات المسؤولين تلقوا طلبات رسمية لاجراء هذه الاختبارات. على الرغم من ذلك، لم تتضح الاعداد الدقيقة للموظفين الذين تم استجوابهم بشكل مباشر بشان المدير كاش باتيل.

ردود فعل ومخاوف من التسييس

في سياق متصل، اعرب مسؤولون سابقون في مكتب التحقيقات الفيدرالي عن قلقهم البالغ من طبيعة هذه الاختبارات، واصفين اياها بانها “سياسية الطابع”. من جانبه، صرح جيمس ديفيدسون، وهو عميل سابق خدم في المكتب لمدة ثلاثة وعشرين عاما، بتاكيده على ان ولاء موظف الاف بي اي يجب ان ينصب بالكامل على الدستور الامريكي، وليس على المدير او نائبه. واضاف ديفيدسون ان مجرد وجود هذه القضية ضمن اهتمامات باتيل يكشف عن ضعف في شخصيته القيادية.

اقرأ أيضًا: استقرارك.. كيف تتغلب على انقطاع الاتصالات؟ إليك أبرز الحلول والتطبيقات

سياق واسع لادارة ترامب

من جهتها، ذكرت صحيفة تليغراف ان هذا الاجراء الذي تبناه مكتب التحقيقات الفيدرالي يندرج ضمن توجه اوسع تبنته ادارة ترامب في ذلك الوقت. هدف هذا التوجه الى منع تسرب المعلومات الحساسة وتفعيل اليات محاسبة صارمة للمسؤولين عن اي تسريبات تخرج الى الصحافة. كان الرئيس الامريكي قد عين كاش باتيل على راس مكتب التحقيقات الفيدرالي في شهر فبراير الماضي، بعد موافقة مجلس الشيوخ على تعيينه في ذلك المنصب.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *