في تطور لافت، أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، عن نجاحه في اغتيال مسؤول بارز يُدعى محمد شعيب، زعم أنه كان متورطًا في تهريب الأسلحة من إيران إلى إسرائيل. جاء ذلك خلال قصف جوي استهدف منطقة النبطية بجنوب لبنان.
من هو محمد شعيب؟ ودوره في شبكات تهريب الأسلحة
أفاد بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي بأن محمد شعيب كان “عنصرًا محوريًا في تخطيط العمليات داخل إسرائيل”، حيث عمل على إدخال وسائل قتالية بهدف تنفيذ هجمات مسلحة، بالإضافة إلى تأسيس بنى تحتية مسلحة داخل الأراضي اللبنانية. وأكد البيان أن شعيب شكَّل “حلقة وصل مركزية في مسار تهريب الأسلحة من إيران إلى مناطق متفرقة في الساحة الشمالية وفي الضفة الغربية“، مشيرًا إلى تواصله مع تجار أسلحة في كل من سوريا ولبنان.
وفي تأكيد للعملية، نشر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، تغريدة على حسابه الرسمي جاء فيها: “#عاجل جيش الدفاع وجهاز الشاباك قضيا في لبنان على عنصر إرهابي كان يعمل على الدفع بمخططات إرهابية على الساحة الشمالية”. وأضاف أن طائرة تابعة لسلاح الجو أغارت “بتوجيه استخباراتي دقيق من هيئة الاستخبارات العسكرية وقيادة المنطقة الشمالية وجهاز الأمن العام (الشاباك)”.
الوكالة الوطنية اللبنانية تكشف تفاصيل الغارة
في السياق ذاته، كانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام قد أفادت في وقت سابق من اليوم بأن طائرة مُسيّرة إسرائيلية شنّت غارة على سيارة في مدينة النبطية جنوب لبنان، مما أسفر عن سقوط قتيل. وأوضحت الوكالة الرسمية أن المُسيّرة الإسرائيلية استهدفت السيارة على طريق النميرية بأربعة صواريخ، مشيرةً إلى أن سيارات الإسعاف هرعت على الفور إلى موقع الحادث.
استمرار الغارات الإسرائيلية رغم الهدنة
تُواصل إسرائيل شنّ غاراتها الجوية على أهداف تابعة لجماعة “حزب الله” في جنوب وشرق لبنان، على الرغم من وجود اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين، والذي جاء بوساطة أمريكية. تعكس هذه العمليات التصعيد المستمر في المنطقة وتؤشر إلى استمرار التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.