أسرع من الشيطان .. دودج العضلية تتفوق على بوجاتي توربيون بفارق 1700 حصان

كشفت شركة هينيسي الأمريكية عن مشروعها الطموح لتحويل دودج تشالنجر ديمون 170 الأسطورية إلى وحش بقوة 1700 حصان، متجاوزة بذلك حدود الأداء المعتادة. هذا الإنجاز يعزز مكانة السيارات العضلية أمام أسرع المركبات، ويثير اهتمامًا كبيرًا من عمالقة الصناعة مثل ستيلانتيس.

منذ ظهورها، كانت دودج تشالنجر ديمون 170 رمزًا للقوة الأمريكية المفرطة، بمحرك V8 خارق يولد 1025 حصانًا ويوفر تسارعًا صاروخيًا يقطع ربع الميل في 8.91 ثانية. لم تكن هذه القوة كافية لطموحات شركة هينيسي للأداء، التي قررت رفع مستوى التحدي بشكل غير مسبوق في عالم السيارات الخارقة.

أعلنت شركة هينيسي في تكساس مطلع عام 2024 عن إنشاء قسم HSO، وهو اختصار “العمليات الخاصة بهينيسي”، ليكون منصة لتقديم مشاريع السيارات فائقة التطرف. كانت البداية الفعلية لهذا القسم مع خطة طموحة لتحويل سيارة ديمون 170 إلى وحش جديد يولد قوة هائلة تبلغ 1700 حصان.

اقرأ أيضًا: خيارات جديدة.. 5 سيارات SUV صينية يقدمها الصانع في مصر ضمن فئة المليون جنيه

بعد ثمانية عشر شهرًا من التطوير المكثف والاختبارات الدقيقة، أصبحت النسخة الأولى من هذا المشروع الجريء جاهزة للانطلاق وعرض قدراتها. تعد هينيسي بتقديم أداء لا يُضاهى لهذه السيارة المعدلة، سواء على الطرق المستقيمة المفتوحة أو حتى على حلبات التسارع المتخصصة التي تتطلب قوة هائلة وسرعة قصوى.

قوة خارقة من محرك معدل

قامت هينيسي بإجراء تعديلات جذرية على محرك HEMI الأصلي الذي يشتهر به طراز ديمون. زادت سعته اللترية إلى 7.2 لتر، أي ما يعادل 440 بوصة مكعبة، واستبدلت الشاحن الفائق التقليدي بنظام شاحنين توربينيين ضخمين يعملان بتناغم لزيادة القوة بشكل هائل ومستمر.

يمتاز المحرك الجديد بقوة تبلغ 1700 حصان، وعزم دوران هائل يصل إلى حوالي 1400 رطل-قدم، ويعمل بوقود E85 لتقديم أعلى مستويات الأداء. تم اختبار هذا المحرك القوي على جهاز دينامومتر خاص، وأظهرت النتائج أرقامًا من بين الأعلى في تاريخ السيارات الأمريكية المعدلة التي تنافس المركبات الخارقة العالمية.

اقرأ أيضًا: تنبيه صحي.. سرطان المعدة يتصاعد والكشف المبكر أمل النجاة

منافسة شرسة في عالم السرعة

بهذه الأرقام المذهلة، تقترب ديمون المعدّلة من سيارات خارقة عالمية مثل بوغاتي توربيون، التي تبلغ قوتها الإجمالية 1775 حصانًا، موزعة بين محرك V16 التقليدي وثلاثة محركات كهربائية إضافية. تظهر هذه المقارنة مدى التقدم الذي حققته هينيسي في مجال تعديل الأداء العالي.

تثبت هينيسي، المعروفة دائمًا بتحديها للحدود وتجاوزها للمألوف في عالم تعديل السيارات، مجددًا أن السيارات العضلية لا تزال قادرة على إثارة الرعب والمنافسة بقوة. يبقى هذا الإنجاز حاضرًا حتى في عصر السيارات الخارقة الكهربائية التي بدأت تسيطر على سباقات السرعة العالمية بابتكاراتها التكنولوجية المتطورة.

اهتمام ستيلانتيس يثير التساؤلات

ما يلفت النظر بشكل خاص في هذا المشروع هو الاهتمام الرسمي الذي أبدته شركات كبرى مثل ستيلانتيس المصنعة للسيارة الأصلية. فقد حضر تيم كونيسكيس، الرئيس التنفيذي لشركة RAM التابعة لستيلانتيس، اختبارات المحرك الجديد، مما يشير إلى أهمية هذا التعديل.

تنتشر تكهنات قوية في الأوساط الصناعية بأن صانع السيارات الأمريكي يفكر بإعادة النظر في استخدام محركات HEMI في سياراته المستقبلية، ربما متأثرًا بالأداء المذهل لهذا المحرك المعدل. كما انتشرت شائعات حول إمكانية دمج هذا المحرك المعدل في الجيل الجديد من دودج تشارجر.

يذكر أن الجيل الجديد من دودج تشارجر قد تم تطويره أساسًا لدعم أنظمة كهربائية متقدمة ومحرك سداسي الأسطوانات بشاحن توربيني مزدوج سعة 3.0 لتر. بينما يتجه معظم صانعي السيارات نحو الكهرباء كتوجه مستقبلي، تثبت هينيسي أن البنزين لا يزال يملك صوته القوي والمؤثر في سباق السرعة المطلقة. مهما كانت وجهة المستقبل، فإن 1700 حصانًا من سيارة عضلية أمريكية ستظل دائمًا محط أنظار عشاق الأداء الخالص والتحديات التقنية الكبرى في عالم السيارات.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *