أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، يوم الجمعة، دعم تونس الثابت للتحالف من أجل الساحل. ويأتي هذا التأكيد انطلاقاً من إيمان تونس العميق بأهمية التعاون الدولي متعدد الأطراف ودوره المحوري في إحلال السلم والأمن والاستقرار والتنمية في منطقة الساحل الأفريقي. وقد جاء تصريح الوزير في كلمة مسجلة خلال الدورة العادية الثالثة عشرة لمجموعة الاتصال لكبار موظفي التحالف من أجل الساحل، التي انعقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل، بحسب ما نشرته الوزارة على صفحتها الرسمية.
جهود تونس المستمرة لدعم استقرار الساحل
وتطرق الوزير النفطي إلى الجهود الدؤوبة التي تبذلها تونس لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع دول الساحل. كما تسهم تونس بفعالية في المبادرات الدولية والإقليمية الهادفة إلى إنهاء الأزمات السياسية والأمنية التي تعصف بالمنطقة. وأشار الوزير إلى التحديات الكبرى التي تواجه الساحل، مثل تزايد نشاط المجموعات الإرهابية وتوسع الجريمة المنظمة. مؤكداً أن التنافس الحاد بين القوى الأجنبية قد زاد من تعقيد هذه المشاكل، وضاعف من تأثيراتها السلبية على المنطقة، بل وعلى القارة الأفريقية بأسرها.
مبادئ الدبلوماسية التونسية: دعم السلام واحترام السيادة
وفي سياق متصل، جدد الوزير التزام الدبلوماسية التونسية، التي يشرف عليها رئيس الجمهورية قيس سعيد، بدعم كل المبادرات الرامية إلى إحلال السلم والأمن في منطقة الساحل. وأكد النفطي على أهمية دعم التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، مع التأكيد على التمسك بالمبادئ الأساسية للعلاقات الدولية، كسيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام خياراتها وقراراتها السيادية.
دعوة تونس لحلول مبتكرة ودبلوماسية متعددة الأطراف بالساحل
وشدد الوزير النفطي على ضرورة تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والحوكمة الشاملة في منطقة الساحل، وفي العالم أجمع. ويأتي ذلك في ظل تصاعد النزاعات وتعدد بؤر التوتر، إضافة إلى الأزمات الاقتصادية وتحديات التغيرات المناخية التي يواجهها المجتمع الدولي. ودعا النفطي إلى إيجاد حلول مبتكرة تتناسب مع خصوصية المنطقة، مشجعاً على جهود الحوار والسلام وتغليب منطق العقل والحكمة وروح التضامن. مؤكداً على أهمية تفعيل الدبلوماسية متعددة الأطراف تحت قيادة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق هذه الأهداف.