مع اقتراب فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي، تتزايد فرص السفر وتوثيق اللحظات المميزة بكاميرات الهواتف الذكية. على الرغم من تميز هواتف آيفون في مجال التصوير الفوتوغرافي، إلا أن عدسة التقريب 5X الحالية أثبتت عدم ملاءمتها للاستخدام اليومي. ومع ذلك، تشير التسريبات إلى أن آبل تخطط لتصحيح هذا المسار مع إطلاق هواتف آيفون 17 برو المرتقبة.
مشكلة العدسة 5X في آيفون برو
واجه مستخدمو هواتف آيفون 15 برو ماكس، والآن آيفون 16 برو، تحديًا كبيرًا مع عدسة التقريب 5X بتقنية التترا بريزم. بينما تعد هذه العدسة ممتازة لالتقاط الأجسام البعيدة أو الحياة البرية، إلا أنها لا تلبي احتياجات التصوير اليومي للمستخدم العادي. فعلى سبيل المثال، يصعب التقاط صور بورتريه مناسبة في بيئات طبيعية أو اجتماعية بسبب البعد البؤري الطويل جدًا.
كثيرًا ما يتم التخلي عن فكرة التقاط الصورة بالكامل بسبب عدم ملاءمة عدسة 5X، حيث تتطلب مسافة بعيدة جدًا عن الهدف لالتقاط الإطار المطلوب. كانت عدسات التقريب 2X أو 3X ستكون أكثر فعالية بكثير في هذه المواقف، خصوصًا للصور الاجتماعية وصور الرحلات التي تتطلب تقريبًا أقل. استخدام عدسة بتقريب 10X، مثل بعض المنافسين، كان سيزيد الوضع سوءًا بشكل كبير بالنسبة للتصوير اليومي.
آيفون 17 برو: عدسة جديدة ومحسّنة
وفقًا لأحدث التسريبات، تستعد آبل لإحداث تغيير جوهري في تشكيلة آيفون 17 برو المنتظرة في سبتمبر المقبل. تخطط الشركة لاستبدال عدسة التقريب 5X بعدسة جديدة توفر قدرة تقريب 3.5X، وهو ما يمثل توجهًا طال انتظاره من قبل العديد من عشاق التصوير بالهواتف الذكية. هذا التغيير سيجعل العدسة أكثر عملية وتنوعًا للاستخدام اليومي.
ستأتي العدسة الجديدة بمستشعر أكبر بدقة 48 ميغابكسل، مما يفتح الباب أمام استخدام تقنيات متقدمة مثل قص المستشعر (sensor cropping). هذه التقنية غير ممكنة حاليًا مع مستشعرات الـ 12 ميغابكسل التقليدية، وستسمح بالحفاظ على جودة صور عالية حتى عند التقريب الرقمي وصولاً إلى 7X. كما ستعزز الأداء بشكل ملحوظ في ظروف الإضاءة المنخفضة بفضل فتحة العدسة الأوسع، وسهولة تصميم العدسة الأقصر مقارنةً بعدسات 5X.
تُشبه هذه العدسة الجديدة ما يُعرف بعدسة 85mm في عالم التصوير الاحترافي، وهي تعد البعد البؤري المثالي لالتقاط صور الأشخاص والبورتريهات ذات الخلفية المعزولة الجميلة. هذا التحسين سيعيد إلى كاميرا آيفون قدرتها على التقاط صور شخصية واجتماعية مذهلة، وهو ما كان يفتقده المستخدمون مع عدسة التقريب الحالية.
تصحيح المسار وسط تحديات آبل
تأتي هذه الخطوة الهامة في وقت تشهد فيه آبل بعض الارتباك، خاصة مع إطلاق مزايا Apple Intelligence والجدل الدائر حول سعة بطارية هاتف آيفون 17 إير المتوقعة. يُنظر إلى قرار التخلي عن عدسة 5X وتبني عدسة أكثر منطقية وقابلية للاستخدام اليومي كقرار صائب يعيد بعض الثقة بخطط الشركة المستقبلية في مجال التصوير.
قد تختار آبل إطلاق اسم تسويقي جديد وجذاب على عدستها المحسنة، مثل “Super Prism”، لتعزيز جاذبيتها. لكن الأهم من التسميات التسويقية هو أن هذا التغيير يصحح أحد أبرز الأخطاء وأكثرها إزعاجًا في كاميرات آيفون الرائدة خلال السنوات الماضية. إنه يعيد التوازن المطلوب لتجربة التصوير الشاملة، ويجعل آيفون خيارًا أكثر اكتمالاً للمصورين اليوميين.